الخصائص القومية

دراسة في الخصائص القومية
بقلم وليد العرف

الخصائص القوميه,قد يبدو لدى البعض مصطلحاً جديداً غير مألوف ولكن لا بد من استعمال هذا المصطلح في التعريف على عناصر قوة الدوله وعناصر القوة فيها,طالما نحن بصدد تعريف موجز وسريع لأسباب تفوق اسرائيل عام1967 بالمقدره الفعاله في استخدام مواردها الاقتصاديه والعسكريه وتعبئتها تعبئه فعاله,مما اثر في سياستها الخارجيه فكانت نتيجة الحرب لصالحها ...وقد ظهرت هذه المقدرة في السياسه العربيه عام 1973 وقد غيرت موازين المعركه وغيرت النتيجه لصالحها,وظهرت ايضاً في الحرب البنانيه عندها استخدم اللبنانيون الموارد المتاحه امامهم وسخروها لمقاومة اسرائيل حيث بدأت المقاومه اللبانيه باستخدام مواردها استخداماً فعالا بما يتناسب مع ظروف اسرائيل وقد اثرت في اسرائيل وانسحبت من الشوف انا ذاك انسحابا لا يتناسب ورغبة ريغان في ذلك الوقت وبعده من هنا عزيزي القارىء نبدأ متمنين ان نتمكن من هذه الدراسه من اعطائك فكرة عن الخصائص القوميه واثرها ودورها في السياسه الخارجيه, سأبدأ بالحديث عن فكرة الخصائص القوميه فهي تعني ببساطه توفير الموارد الطبيعيه والبشريه..ويدخل ذلك في نطاق القوات العسكريه فبلاضافة لتوفر هذه الموارد فان تعبئتها في غاية الاهميه لان وجود الموارد وحدها لا يكفي اذا لم يحسن استخدامها بحكمه ليكون فعالا..وفي التركيز على النوعيه لا على الكميه يقول تعالى:وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بأذن الله : صدق الله العظيم...وهناك امثله على توفر الخصخصيه القوميه, فاليابان مثلا قليلة الموارد وتستوردها من الخارج ولكنها تستخدمها بفعالية عالية وكذلك المانيا وبريطانيا استخدمت مواردها بفعاليه سواء كانت بشريه او غير ذلك وسيطرت على معظم العالم عسكريا ...واسرائيل ايضا استخدمت مع العرب مواردها بفعاليه بحيث اصبحت الفجوة هائله بينها وبين العرب وظهرت قوة اسرائيل النسبيه على العرب,والنسبيه هنا تعني قوة الدوله بالنسبه للدول المحيطه بها ,فالقوة ليست بسرد المعلومات عن جيشها وعدد سكانها ودخلها القومي بقدر ما ان تاخذ بعين الاعتبار قوة الاخرين وفي حرب حزيران كان هذا واضحا وحقيقه فهناك تفاوتا كبيرا في عدد السكان وبين قوة العرب وقوة اسرائيل ,حيث ان عدد سكان الدول العربيه التي اشتركت في الحرب ضد اسرائيل سواء كانت دول مواجه ام من الدول التي وقعت الميثاق والمعاهده للدفاع المشترك كان 65 مليوناً وان عدد السكان الاسرائلين لم يتجاوز الثلاث ملايين ,ولقد كان على النحو التالي:
مصر:29،600
العراق8،262
السعوديه:6،750
الاردن:1،976
لبنان:2،405
سوريا:5،300
واسرائيل كانت:2563
وكما نلاحظ الارقام لصالح العرب ولكن الاهم هو الاستخدام الفعال لهذا العنصرالبشري وهذا طبعا يشمل الطاقه والقوة البشريه.... لهذا اعزائي نجد انفسنا امام الامر الواقع بل ونجد انفسنا مضطرين للخوض في تعريف تفاصيل الخصائص القوميه؟ لتحديد ماهية الابعاد الكامنه في كيان الوحده الدوليه كوحده شامله,والواقع ان اثر الخصائص القوميه على السياسه الخارجيه يتلخص في ان فكرة اختلاف الخصائص القوميه يؤدي الى اختلاف السلوك السياسي الخارجي وان حجم الموارد ومستوى التنميه الاجتماعيه تشكل المقدرة لصانع القرار على التصرف وينعكس ايضا في تحديد التوجيهات العامة, نعود للارقام المتعلقه بالسكان ونلاحظ التفاوت الواضح لصالح اسرائيل ولو اخذنا متغيرات اخرى في المجال الاقتصادي كالصادرات والدخل القومي ودخل الفرد لوجدنا ان اسرائيل ليست الاولى من حيث التصدير وانما تتفوق عليها دول اخرى مثل مصر والسعوديه والعراق وقي الدخل القومي تتفوق مصر على اسرائيل,بينما وهنا المعادلة , تتفوق اسرائيل على جميع دول المنطقه وهي مصر وسوريا والعراق والسعوديه ولبنان في موضوع دخل الفرد؟؟؟؟
لاحظ معي هنا ما يمكن ان يقالعن النفقات العسكريه كان ترتيب اسرائيل الدوله الثانيه بعد مصر في موضوع النفقات العسكريه لو قارنا مصر مع اسرائيل ,بيد ان مجموع النفقات العسكريه العربيه في تلك السته كان 1578 مليون دولاروهذه نفقات مصر والسعوديه والعراق ولبنان وسوريا والاردن حين كانت نفقات اسرائيل 5 مليار دولار اي بمعدل ثلاث اضعاف وفي موضوع عدد الافراد كان مجموع عدد افراد ست دول من دول المواجه 499 الفاً اي ما يقارب النصف مليون جندي في عام 1966 حينها كان عدد الجنود الاسرائليين 65 الفاً وهذا تفاوت كبير وليس لصالح اسرائيل ,اما معدل الانفاق على الجندي فهو كما يلي....
مصر2577 دولار
العراق 4344 دولار
اللاردن 2120 دولار
لبنان2052 دولار
السعوديه 5066 دولار
سوريا 2925 دولار
اسرائيل 7584 دولار
وهكذا اعزائي تفوقت اسرائيل بمعدل الاتفاق على الجندي رغم ان الارقام المطلقه في عدد القوات كانت لصالح العرب وقبل ذلك رأينا متغيرات عديده كالسكان والصادرات والدخل القومي وان العرب تفقو على اسرائيل؟؟؟؟ غير ان هذا التفوق كان في الارقام المطلقه فقط ؟ لذلك احبائي اثرت هذا المضوع لقرأة الخصائص القوميه وتعريفها واخذها بالحسبان
دمتم اعزائي بخير

اخي وليد العرف

الحروب الان تغير مفهومها تماما

فاللجوء للحل باستخدام السلاح عادة يكون هو اخر حل

فالحروب الان اصبح لها مفهوم خبيث معظم العامة من الناس يجهلونه

فانظر لهذا المقال الذي وضعته خصيصا لك

لتشاطرني الاندهاش من كيفية تفكير هؤلاء البشر

يخضع العالم لمفاهيم
الحروب المعاصرة وفق معايير "إستراتيجية البركان-

Volcano Strategy -

الحرب القذرة Dirty War" وذلك باستخدام عناصرها المركبة الأكثر دموية حرب
الأشباح

-War Ghost(الحرب السرية (SECRECY-WAR,

وما تتسق به من مفاهيم
مركبة وأساليب مشتركة وفق قيم "الحرب الديموغرافية

Demographic War"
والتسهيلات المعلوماتية التي تقدمها حرب المعلومات Information

War

وجميع
تلك العناصر تستهدف البنى التحتية الاجتماعية والسياسية للهدف المراد
إخضاعه أو تدميره أو

الهيمنة الشاملة عليه , ويتم ذلك عبر إثارة الفتن
وإذكاء الاحتراب العرقي والطائفي باستخدام عمليات

الاغتيال والتفجير من
بعد الكتروني عبر وسائل مختلفة منها صاروخية وطائرات من غير طيار إضافة

الى استخدام ورش ومنظومات مصنعة في أروقة المخابرات توشح بغطاء عرقي
وطائفي حاد لتشكل

أدوات صراع وأقطاب الاحتراب الأهلي المهيأة لهذا الغرض,
وباستخدام حرب إعلامية ونفسية متسقة

تماما مع الأحداث الشبحية المفتعلة
عبر مصطلحات ومفردات خطاب منحوتة بدقة وعناية في دهاليز

المؤسسات
المخابراتية والإعلامية منها ومكاتب العلاقات العامة لهيكلة العقول وإثارة
نزعة الاحتراب

المسلح لتمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيته , وإلغاء منظومة
القيم الوطنية والقومية والدينية

والأخلاقية, ويجري ذلك قبل وأثناء الحرب
وأثناء صفحات الصراع وتنشط بشكل واسع بعد أن تضع

الحرب أوزارها, وتدخل ضمن
فلسفة إستراتيجية "الاقتراب غير المباشر"وتستخدم كذلك حرب

الأشباح

-War
Ghost

بشكل سري ومبعثر بعد الحرب وفي الغالب تستهدف الجهد المدني لإحداث
التأثير وتوظيف رد الفعل

واستثماره بما يتواءم مع عناصر الحرب الأخرى , أو
باستخدام إستراتيجية المستعمر القديمة الجديدة

"فرق تسد" بمنحى ديني أو
طائفي أو عرقي لتفتيت البنى التحتية في المجتمع وباستخدام مفاهيم

"الحرب
الديموغرافية

Demographic War"

بأبعادها العرقية والطائفية وإذكاء
النزاعات المختلفة عبر القدرة المكتسبة والطابور الخامس وأفواج

العمليات
الخاصة الشبحية(العمليات الخاصة

Operations Especial)

ويطلق عليها "فرق
الموت" وكذلك باستخدام ألوية العمليات النفسية لتحقيق ما يطلق عليه
التقطيع

الناعم العمودي والأفقي والتقطيع القاسي باستخدام العزل
الديموغرافي بالقوة.

حرب الأشباح -War Ghost

أطلقت عليها
تسمية حرب الأشباح

-War Ghost(الحرب السرية SECRECY-WAR)

وفق مفهوم الحرب
السرية الشبحية التي في الغالب المنفذ مجهول وأقطاب الاتهام متعددة لإغراض

متنوعة منها سياسية ومنها التصفية الجسدية وأخرى رسائل متبادلة, وهي حرب
من نوع أخر تختلف

قليلا عن حرب المدافع ولا تقل ضراوة, تسندها الحرب
الإعلامية والنفسية ورديف لحرب المدافع ,

وتخضع لمفاهيم الحروب المعاصرة
وفق قيم ومعايير "إستراتيجية البركان

- Volcano Strategy - الحرب القذرة
Dirty War",

وتستخدم فيها منظومات وبرامج مخابراتية تجسسية وتقنية متطورة
, وفرق خاصة وخلايا عاملة

ونائمة حسب مقتضيات غاية الحرب وتسخر لها
منظومات متكاملة وشبكات عنكبوتيه للإسناد

(معلومات حديثة- قدمات لوجستية-
وسائل الاتصال الخيطي- موارد مادية هائلة- أجهزة ومعدات

وتقنيات متطورة)
لغرض تحقيق أهداف سياسية وعسكرية واقتصادية في بقعة ما من ارض الصراع

أو
الهدف المنتخب- ارض أو دولة محتملة كمسرح عمليات لصراع مقبل - دوله
محتلة(مستعمرة) –

أهداف إستراتيجية منتخبة بعناية ذات أبعاد سياسية
وعسكرية وفي الغالب اقتصادية أو دولة من دول

التقاطع الاستراتيجي التي
تخضع لقيم الحرب الكونية.

يخطط عادة للعمليات الشبحية السرية
بعناية ودقة فائقة ويشترك فيها خبراء متخصصون في هذا

المجال, ويسعون
لتأمين البيئة والمناخ المناسبين كي تبدو تلك العمليات للرأي العام على
أنها عمليات

نمطية ذات طابع جنائي أو فوضوي أو عمليات ثأر وما شابه ذلك,
لغرض صرف الأنظار عن هوية

المنفذ وخلفية ارتباطه الخيطي والدوافع السياسية
والعسكرية الخفية , ويراد من تلك العمليات إحداث

التأثير الإستراتيجي
بالتناسب مع نوع الحدث المطلوب توظيفه سياسيا وإعلاميا وكسب نقطة تفوق

على
إرادة الخصم أو نخر منظومته الأمنية أو اختراق مقصود بلغة الإشارة(رسائل
محاكاة) لبيان

المعرفة الدقيقة بنوايا الخصم وإبعاد تخطيطه, وتنفذ تلك
العمليات وحدات خاصة وعملاء مخصصين

لهذا الغرض ويتصفون بالأداء النوعي
والحرفية العالية التي لا تقبل الخطأ وكذلك لا تترك أثار تدل على

منفذيها
أو هوية الفاعل, وفي الغالب يتم التكهن بالمنفذ من خلال طبيعة الصراع
ونمطية أساليب

الخصم, ويستدل على المستفيد من الدافع والغاية السياسية
والعسكرية والأمنية من الحدث وفي

الغالب تكون على الشكل التالي:-

· عمليات الخطف تنفذها قوى رسمية وأخرى شبحيه وفي الغالب عصابات ومليشيات.

· الاغتيالات السياسية المختلفة للشخصيات السياسية والعسكرية.

· التفجيرات الدموية العنيفة المختلفة ذات النمطية الشائعة.

·
عمليات التمويه والتضليل السياسي والإعلامي وصرف الأنظار عن أحداث سياسية
واقتصادية اكبر

تأثيرا على مستوى الرأي العام العالمي.

· المهام الخاصة لشبكات التجسس والمرتزقة.

· جرائم جنائية بدوافع سياسية ومخابراتية( عصابات الجريمة المنظمة مقابل ثمن).

· عمليات الإنزال المحدودة لمهام خاصة وغيرها من العمليات الخاصة اللانمطية.

· الحرائق والأزمات المفتعلة فيما يخص جهد الدولة والمجتمع.

· الأوبئة والأمراض ( الحرب الجرثومية).

· الاستيلاء على المستندات والوثائق ذات الأهمية.

· السرقات الكبرى للبنوك والمؤسسات المالية.

· العمليات التخريبية ذات الطابع الاقتصادي.

· عمليات التطهير الطائفي والعرقي المنظمة لإغراض وأجندات سياسية.

· عمليات التخريب التي تنفذها المنظمات الخارجة عن القانون .

تنفذ
تلك العمليات عبر أدوات رسمية قوات عسكرية أحيانا وفي الغالب تنفذها أدوات
مخابراتية شبحيه

دوائر استخباراتية ومخابراتية وتساندها منظومات معلوماتية
دقيقة رسمية وجهد مدني عميل(القدرة

المكتسبة) وهذا الجهد يؤمن للفرق
الشبحية أو المليشيات تنفيذ مهامها الخاصة باستخدام عمليات أو

حملات خاصة
ذات أهداف محدودة

ايه رايك ياوليد ؟؟؟؟

[/size]

اختي الغاليه
بـــــــــــــــــــــــــاندة

نعم معظم النقاط التي ذكرتيها للأسف الشديد هي صحيحه

وللأسف ايضاً اننا لا نريد ان نفهم فهماً بعيداً للمراحل التي

تمر بنا ...وان الفرد المسلم هو المستهدف وانه يشكل عنوان الهجوم

وان الاسلام يشكل الفكر المستهدف للاقتلاع ...واننا شئنا ام ابينا نحن في عصر

الاتصالات وثورة المعلومات في عصر التوجيه والتحكم ؟؟

لذلك اختي باندة ولاجل ما ذكرت بالتحديد اثرت موضوعي هذا ودراستي

المستوفيه عن الخصائص القوميه وما انزلته في منتدى الاميرة ما هو الا

تعريف مختصر للخصاءص القوميه واهميتها على الساحة العربيه لاننا

وبدون ان يكون لدينا الفهم الكامل وفهما بعيدا عن الطرف والجمود

فلن نصل الى مرحلة رصد الحركات والتحركات التي تلم بنا فالخصائص القوميه

اذا ما استعملت بفاعليتها الصحيحه فالحد المرجو منها هي تحصين الانسان العربي

والمسلم بالتحديد تحصينا متكاملا عقيدياً وتربوياً واخلاقياً وان لا تكون غايه فقط

مرتبطة بالوسيله اختي باندة الغزو للوجود العربي اخذ صورا شتى واستهدف

الوجود الاسلامي كياناً وانساناً ومواجهته لا تكون بالفرديه او الارتجال

لا بد من سلوك طريق منظم لمواجهته والانتقال من مرحلة التطرف والجمود

الى مرحلة اثبات الذات وتطويرها والمسلم قادر اذا اراد لتكون كلمة الله هي العليا

لذالك اختي الغاليه بانده اثرت موضوعي هذا الخصائص القوميه الحصن الحصين

للوقوف بوجه هذه الهجمة التي تشن ضد المسلمين كافه والامة العربيه عامة

وساستمر بالكتابه والتذكير ان شاء الله وهذا اضعف الايمان

اختي الغالية
بــــــــــــــــــاندة اشكرك لمشاركتي موضوعي

وزيادة موضوعك البالغ الاهميه ليعرف من لايعرف

ماهية الاخطار التي تحدق بنا وبابنائنا

جل احترامي لك