سقطة "المحور" انتصار لشوبير وإدانة لإعلام الفضائيات

وسط أجواء الكوميديا السوداء التي تغلف الساحة الرياضية المصرية هذه الأيام وتسيطرعليها ابتداءً من معركة إعلامية ليس لها داعي بين بلدين شقيقين على مباراة كرة قدم، ومروراً بأزمة "الساقط" و"البغبغاء" التي أطاحت بزمالة إعلاميين في قناة واحدة، ووصولاً لحرب "السيديهات" والبلاغات المتبادلة بين اثنين من أكبر الشخصيات على الساحة في مصر، نجد الجماهير والبسطاء من عشاق الرياضة وقد وقفوا حائرين بين هذا وذاك في انتظار بقعة من الضوء تهديهم إلى الطريق الصحيح، لا تضليل إعلامي وكذب فوقه كذب يزيد من حيرتهم ويفتح الطريق لمزيد من الإثارة.
أحمد شوبير ذلك الإعلامي الكبير الذي بنى لنفسه شخصية "كاريزماتيك" طوال عشر سنوات عمل خلالها في مجال الإعلام فجذب إليه الجماهير التي منها من يسانده بشدة ومنها من يختلف معه، لكنه في النهاية يحترم سعيه الدائم للنجاح وخطواته السلسة نحو تحقيق أهدافه، ذلك الإعلامي الكبير سقط مؤخراً في "المأزق" وبات صاحب أكبر الأزمات على الساحة الرياضية عندما دخل حرباً بدت جديدة عليه أمام أكبر ثعالب المحاماة في مصر وأكثرهم دراية بثغرات القانون وتفصيلاته ودقائقه، وذلك فجأة وبدون سابق إنذار، ولسبب بسيط وهو أنه فقط يتحفظ على وجود هكذا شخصية في وسط من المفترض أن تسوده الروح الرياضية لا المنازعات والمعارك.
ولأن نجم الإعلام الأول في مصر حرم من الدفاع عن نفسه بفعل عوامل عدة أبرزها صورته أمام نفسه وأسرته والرأي العام، والتي يأبى أن تهتز عندما يقف موقف المتهم الذي يلهث للحصول على البراءة، كان واجباً على الإعلام أن يوضح الحقائق بكل مصداقية وأن لا يساند طرفاً ضد آخر أو يفتح الأبواق لأي شخص من أجل إهانة آخر وإتهامه في شرفه وذمته دون دليل أو سند، إلا أن العكس هو ما قد حدث تماماً، خاصة بعدما انبرت بعض القنوات ووسائل الإعلام للدفاع عن مواقف طرف ضد آخر، ومنها قناة "المحور" الفضائية التي وقعت فريسة لهوس السبق الصحفي فاستقبلت هبة غريب – الفتاة صاحبة الأزمة -، والتي اتهم شوبير بمحادثتها بألفاظ غير لائقة ومشينة عن خصمه مرتضى منصور، وتعاملت معها على أنها الضحية ونزهتها من كل خطأ وصدقت مزاعمها، بل وطالبت بحصولها على الحماية من تهديدات نائب مجلس الشعب، فتحول مقدما الحلقة من مصدر لنقل الحقيقة فقط إلى داعم لأحد اطراف القضية، فيما يعد خرقاً واضحاً لأسس العمل الصحفي والإعلامي، ويتنافى حتى مع مبدأ العدالة والمساواة الذي يجب أن يحظى به كل انسان على وجه الأرض.
فلقد اثارت الحلقة التي قدمها الإعلامي الكبير سيد علي وزميلته هناء الثمري حفيظة المتابعين من انصار الخصمين بعد أن اعتبرا الفتاة صاحبة الأزمة بمثابة الضحية التي وقعت بين أنياب ذئباً بشرياً، فتعاطفا معها ولم يتمكنا من محاورتها بالشكل الأمثل، وبالتالي عجزا عن إظهار الحقيقة للمتابعين، ومنحا المجال للأسئلة الحائرة تتسلل إلى أذهان المتابعين، فكيف لهذه الضحية البريئة أن تسمح لنفسها بسماع مثل تلك الألفاظ المشينة؟، وكيف نفت أن تكون قد تضررت منها عندما سئلت عن إنطباعها؟، ولماذا سجلت المكالمة من الأساس إذا كان شوبير هو مثلها الأعلى كما تدعي؟، وكيف حصل زميلها المزعوم على المكالمة من هاتفها المحمول دون أن يعلم بكلمة السر الخاصة بها؟، وكيف بدا الموقف وكأنه نتاج الدراما المصرية عندما اتضح أن زميلها المزعوم على علاقة صداقة بأحد المقربين لمرتضى منصور؟ فهل هذا كله مر مرور الكرام على مقدمي الحلقة أم أنهم اسقطوه عمداً ؟
انها فقط أسئلة دارت في ذهني ككل من شاهدوا الحلقة، وعندما قررت أن أكتب عن تلك الأزمة وسقطة أحد أهم القنوات الفضائية المصرية، لم أفترض سوء النية من قبل أي شخص، ولكنني فقط اشتم رائحة غريبة هدفها النيل من أحد رموز الإعلام في مصر والعالم العربي والتشهير بسعته لأسباب غير معلومة عبر برنامج أذيعت إحدى حلقاته لإدانة شخص فمنحته أدلة برائته ووقعت في خانة الإتهام بدلاً منه، بل وأدانت إعلام الفضائيات الذي تدور أصلاً حوله علامات استفهام كثيرة في الوقت الحالي بسبب وصلات الردح بين إعلاميين والنقاد، والتقطيع والمنافسة التي تحولت لمعركة لم يخسر فيها سوى المشاهد.
ولأن القضية ماتزال في بدايتها وهي مرشحة لأن تستمر مدة أطول، كان لزاماً علينا أن نبريء ساحة أحد أطراف الأزمة الذي لم تثبت عليه تلك الإدعاءات بعد ولم يدان بأي تهمة، وأن نشير إلى أن الأيام القادمة ستشهد حلول لجميع الألغاز والأسئلة الحائرة في أذهان الجماهير عن سر إنقلاب التلميذة على أستاذها ومثلها الأعلى فجأة وبدون سابق إنذار.

الحقيقة يا حافي , وبدون أي تحيز لطرف عن طرف , فإن الكل في

هذه القضية مخطئ , كلً بنصيبة منها .. لكن على كل حال فإن الفساد قد

طال كل شيئ في بلدنا .. وللاسف ، مما طاله , الوسط الرياضي ’

والذي كان من المعتقد إنه بعيد عن الفساد , وانه يسمو بالإنسان

إلي أعلى مراتب الشرف و الأخلاق و النذاهة ... رحم الله زمننا الجميل

الذي ولّى , آخذا معه كل القيم الرائعة ...

» الشروق" تتجاهل مبادرة الصلح وتنشر "كاريكاتير" يسخر من زيدان "مصر" بزيدان "فرنسا"
» صادق : "فتحي" سيكون نجم مباراة الجزائر و"معوض" مفتاح الفوز .. وهذه نصيحتي للجماهير
» مهاجم كالياري "نيني": أليكساندر باتو "الميلان" أحد أفضل اللاعبين في العالم
» "دعاة الانفصال".. مفاجأة سارة لـ" بن لادن" من داخل أمريكا
» طارق سليمان: ابراهيم حسن "هيقفل" النادى الأهلي خلال سنة