الظلم هلاك للامم

الظلم هلاك للامم

تعتبر آداب ومبادئ الإسلام العليا سلسلة
متصلة الحلقات في رد وردم السبب الأساسي في هلاك ودمار الأمم والمجتمعات ألا وهو
الظلم

أما الآداب والقيم والأخلاق والمبادئ
المتراصة والمتعاونة في صد الشر والوبال ،

فهي ما يمكن أن تراها ماثلة ومتمثلة في العدل والأمانة والوفاء والإحسان
والرحمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك

إن العدل هو
الخلق الرفيع الذي أقام الله سبحانه وتعالي عليه السماوات والأرض ،

وبالنظر إلى أسمائه وصفاته -حل وعلا – نلحظ أربعة أسماء منها جاءت بصيغة
المصدر ،

وهي السلام والحق والنور والعدل ،

وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على عظيم أهمية
هذه الأسماء التي جاءت من المصادر ،

فإذا ما نظرنا إلى العدل رأينا كبير أهميته
واثره في صلاح وإصلاح الأمم واستقامة الأحوال وسعادة البشر ،

وشموله لجميع مناحي الحياه الطيبة ،

رأينا في الجانب الآخر المضاد والمقابل له ،

الظلم وما فيه من الهلاك وسوء العاقبة ،

لذلك جاء التحذير من الظلم أيا كان نوعه وشكله وحجمه فعن رب العزة كما هو في
الحديث القدسي فيما يرويه النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ربه قوله سبحانه : (
ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم م حرما فلا تظالموا )

وتحذيره – صلى الله عليه وسلم – من الظلم
بقوله ( الظلم ظلمات يوم القيامة ) كذلك بين لنا –سبحانه وتعلي – أن أشد الظلم هو
الشرك بالله وأنه ظلم عظيم ،

وافتراء على الله – جل وعلا – قال تبارك
وتعالي :

( ومن أظلم ممن افتري على الله كذبا
........)

وقوله – جل وعلا – (إن الشرك لظلم عظيم )

فكل ما خالف تعاليم الله وتوجيهات النبي –
صلى الله عليه وسلم – سواء أكان بالنسبة للفرد أو للمجتمع ،

فهو ظلم ،

فالبعد عن الله سبحانه ومعصيته وعدم الإنقياد
لأمره ،

هو ظلم بلا شك

ولا يكون ترك الظلم إلا بترك دواعيه من الطيش
والسفه والبطر والتكبر والغرور واتباع الأمزجة والأهواء ،

وعدم تحكيم الشرع والعقل في الأمور صغيرها
وكبيرها

ليس هناك أجمل من أن تكون الحياه طيبة بهيجة
،

وهي لا تكون كذلك إلا إذا ساد العدل بين
الناس وأدركنا أهميته ،

والظلم قد يظهر للإنسان أحيانا أنه يسير في
مسار العدل ،

ولكن لابد من أن يكون المعيار والميزان في كل
الأمور هو شرع الله

سبحانه العادل ،

فالشريعة هي الأمن والأمان والحياه الفاضلة
التي ينشدها كل إنسان عاقل ،

ومجتمع يريد لنفسه التقدم والرخاء ،

فهلا أقمنا العدل حتى تسعد حياتنا ونسعد نحن
بها ،

وهلا تخلصنا من الجور والظلم ،

فتكتب لنا العافية والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.

[/size]

مشكورة باندة على الموضوع الجميل
فعلا العدل اضبح غايب دلوقتي عن كل الميادين
اشكرك

مشكورة باندة على الموضوع الجميل

اشكرك باندة على اثارة مثل هذاالموضوع
فالعدل اساس الملك
اشكرك

اصعب شئ فى الدنيا انك تحس بالظلم

تسلمى على الطرح الرائع

اصعب شىء فى الدنيا ان الانسان يظلم نفسه بالبعد عن ربنا وبجد لازم كل واحد يبدا بنفسه وما يظلمهاش ساعتهاعيكون العدل موجود

» حكم الظلم في الاسلام