من سبب الطلاق : الزوجة أم الزوج ؟؟
.اعتدنا على أن الصيف موسم الزواج وعقد القران ، ولا نريد أن نعتاد أن يكون الشتاء موسم الطلاق
إن
ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا وصلت حداً لا يمكن التغاضي عنه أو اعتباره
حالة خاصة أو شخصية ، فالطلاق إذا زادت نسبته وتجاوزت الحدود ينتقل إلى
مشكلة اجتماعية خطيرة تلقي بتبعاتها وآثارها على الجميع دون استثناء .زيادة نسبة الطلاق تعني زيادة نسبة الجرائم وانتشار المخدرات وتزايد أعداد العاطلين وكثرة السائبين في الشوارع ، إذ لا يمكن أن ينشأ مجتمع ويتطور واللبنة الأساسية فيه غير مستقرة ، أو مبنية على أسس غير سليمة .
فالأطفال إذا ما أردنا أن نبني مستقبلهم ونعدهم كجيل نافع مثمر يخدم وطنه ومجتمعه وقبل ذلك نفسه وأسرته ، فلابد أن نوفر له البيئة السليمة الصحية المستقرة ، وهو مالا يوجد في أسرة مشتتة غير مستقرة ، أو بين أبوين مشتتين .
لماذا لا تخضع مشكلة الطلاق إلى دراسة متأنية من ذوي الاختصاص للوقوف على أسبابها الحقيقة والعمل على وضع الحلول المناسبة لتفاديها والحد منها ، أين يكمن الخلل تحديداً
؟ في الزوجة أم في الزوج ؟ أم في الاثنين معاً ؟ هل لأسر الزوجين علاقة في ارتفاع النسبة ، هل يمكن أن يكون للتعليم والمجتمع دور في ذلك ؟
أسئلة مهمة يجب أن نبحث لها عن إجابة ومن ثم تحليلها ودراستها ووضع الحلول لها حتى ولو اضطررنا لتخصيص ميزانية كبيرة ، وإنشاء مؤسسة حكومية أو أهلية مجتمعية تعنى بمشكلة الطلاق من كافة جوانبه ، تكون مرجعا رسميا لكل ما يتعلق بهذه الظاهرة الخطيرة التي أضرت بالمجتمع وحولت الزواج والفرح إلى هاجس خوفاً من الطلاق الذي قد يتم بعد أيام أو شهور قليلة من فرح الزواج .
ومما لا شك فى أن الطلاق لا يتحمله الزوج وحده أو الزوجة وحدها ، بل أن أحياناً يكون الزوج هو سبب الطلاق لأنه لا يحسن معاشرة زوجته والعيش معها بمحبة وسلام بل يجعل زوجته أداة يقضى فيها شهوته فقط ، وأحيانا تكون الزوجة غير ناضجة ولا تحسن التفاهم مع زوجها ولا تحسن إدارة البيت ، وقد تكون مشكلة عدم الإنجاب هى السبب أو تدخل الأقارب فى حياتهم الشخصية ، يوجد أسباب عديدة للطلاق يتحملها الزوج أو الزوجة أو كلاهما .
وننبه
أخيراً أنه وجد أن أقل نسب الطلاق تكون فى الأسر المتدينة وفى البيوت التى
تم الزواج بناءً على الدين والأخلاق والقيم الإسلامية
لأن فى هذه الأسر يعرف الزوج حق زوجته عليه وتعرف الزوجة حق ومكانة الزوج
مما يؤدى إلى بناء بيت مستقر ، يملأه الحب والمودة والسعادة لأن الزواج فى
البداية تم على مبادئ وقيم ربانية وأخلاق محمدية .