فرحة المؤمن عند الموت
ان الفرحة التى يجدها المؤمن الصالح عند موته لا يعد لها شئ على الاطلاق انها فرحة بالسعادة الابدية التى ينشدها كل من خلقه الله تعالى انها الشعور بان جميع الامال الحلوة قد تحققت وانه تخلص من الالام والمتاعب الى الابد وانه نال جميع امنية امانى العقل والقلب والروح والبدن وانه فى ساعة واحدة صار بفضل الله اعظم وافضل من اى ملك من ملوك الدنيا وانه صار بفضل الله يعبر الزمان والمكان ويتخطى جميع العوامل الفانية بسرعة مزهلة فان حياتة فى القبر مهما طالت فلن يشعر بانها اطول من صلاة ظهر او عصر وكذلك يمر عليه يوم القيامة الذى طوله على الكفار خمسون الف سنة انه قد تحقق له سماع كلمة الرضى والعفو من الله وتحقق له النعيم المقيم فى الجنة وزيادة رؤيه الله وتحقق له اللقاء مع النبين والصديقين والشهداء وجميع احباب الله يالها من ساعة فى حياه المؤمن ورحلتة كل شئ فى سبيلها يهون اللهم اجعلنا من اهلها وتقبل منا انك انت السميع العليم
اما احزان الكافر عند موتة
فهى عكس كل مايشعر به المؤمن فان الكافر تكون ساعة فى رحلتهم ساعة فاصلة بين دنيا نعموا بها قليلا نعيما تافها لا قيمة له وليس لهم الا الشقاء الابدى والعذاب الانهائى فى غضب الله تعالى وسخطة وفى نار اعدت لهم خصيصا لا يقضى عليهم فيها فيستريحوا ولا يخفف عنهم من عذابها ساعة وكل ذلك يبدا من ساعة الموت
وقال تعالى :
(ولو ترى اذ يتوفى الذين كفرو الملئكة يضربون وجوههم وادبرهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلم للعبيد)
(ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمان ان امنوا بربكم فامنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد)