السلام عليكم
نقرأ ونقرأ ونكتب ويكتب غيرنا ..بعضهم بُحّت حناجرهم فيأسوا والبعض الآخر
مازال يجاهد في سبيل العودة او حتى بناء أو تغيير أو هدم (كلٌ حسب ميوله
واتجاهه ) هذه الثقافة التي أضحت ثقافة مجتمعاتنا رغماً عن أنف الجميع
ماعدا المستفيدين ..
الثقافة مفهوم واصطلاح واسع الطيف ولكني أريد هنا أن نناقش ثقافة الاستهلاك
..أين نحن من ديننا حين نسرف ونبذر أموالنا لشراء واقتناء مالانحتاجه وقد
لانحتاجه مطلقاً ..أين نحن من محاربة سيطرة الغرب الرأسمالي على مقدراتنا
ونحن نلهث في سبيل استهلاك منتجاته بغير حساب ولا خوف من الله ولاوازع من
وطنية أو فكر أو حتى فلسفة ؟؟
أين نحن من علم الاقتصاد ؟؟ ألا يعرف معظمنا أن هذه الاموال تذهب لعدونا
الصهيوني وحلفائه كي يحاربوننا بها؟؟ماذا نعرف عن الترويج والدعاية
والإعلان وفنونها وقدرتها على سحب أرصدة دول بكاملها ؟
أين نحن من الاقتصاد المنزلي الذي يعتبره الغربيون اساساً لحياتهم؟؟
أين نحن من ثقافة الادخار التي بحدّ ذاتها تعتبر مقدسة لدى الغرب ..بينما
يصدر لنا كل ما يدعونا إلى الانفاق بغير حساب للغد ؟؟
ووووووالخ
حقيقة لو قرأ احدنا الإحصائيات أو نظر أي منّا حوله لوجد ثروات نهدرها
بأيدينا وأعيننا مغمضة وعقولنا غائبة أو مغيبة ..
ولمصلحة من ؟؟ من المستفيد في النهاية ؟؟ انه الغرب واليهود ومن لفّ لفهم
ومن يساندهم بأي شكل وأي طريقة ..
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفةً على هذي الأرض ..فماذا
فعلنا بها؟؟ وكيف نساعد من ينتهكون كل خيراتها باعتبارنا لسنا دولاً صناعية
ولاناقة لنا ولاجمل في التصنيع والتكنولوجيا ؟؟ نساعدهم بأن تحولنا إلى
سوق كبيرة يرمون فيها كل مايريدون متجملاً متزيناً متبرقعاً بالمغريات
والمرغبات التي يعرفون أنها ستأخذ بألبابنا كي نندفع ونشتري ونشتري ونكدس
ونخزن ناسين قوله تعالى
( إِنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ
وَ كَانَ الشِّيطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ) الإسراء / 27
وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم
عن عبد الله بن عمرو بن العاص _ رضي الله عنهما _أنه قال
: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:" كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة")
رواه النسائي واللفظ له وقال الألباني حسن . صحيح النسائي .
موضوعي ليس تنظيراً ولم أطلب التبرع للشعوب الإسلامية والعربية المنكوبة
بالاحتلال والفقر والجوع ولا حتى لمحاربة اليهود المغتصبين لمقدساتنا كي
لايقال أنه كلام جرائد
إنها فقط وقفةٌ مع النفس لا أكثر
أنتظر آراءكم أخوتي الأحبة كي نكمل الحوار معاً وجزاكم الله كلّ خير