كثيرون هم الذين يغيظهم نجاح الآخرين ,يثورون ,يدبرون المكائد,يظنون الظنون,يشتمون ويهمزون ويلمزون, ويكفيك أن تعاقب هؤلاء بالمزيد من النجاح والصدق والعطاء
فالحسد في الأصل ناجم عن النقص عند الحسود,فمن الطبيعي ان يتعرض المبدع لطعنات هؤلاء من ذوي العاهات ,فغيرتهم من المبدع تجعلهم يدبرون له في الليل والنهار كتعبير وتنفيس عن نقصهم.
فقد أحسن وأبدع شاعرنا القول في ذلك:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهيالشهادة لي بأنـي كامل
فتميز المبدع هو الذي يعرضه للحسد ,والشجرة المثمرة بالثمر الطيب هي التي تتعرض للقذف بالحصى,وكليبا طعن من الخلف لأنه سار في المقدمة,فالشخص الذي يشرب من الماء النقي يرى صورته النقية في الماء على العكس من الذي يشرب من المستنقعات والذي لا يرى إلا القاذورات .
وقد أحسن وأبدع شاعرنا القول في ذلك:
إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
ولا تـرد الأسـودمـاء إذا كن الكلاب ولغن فـيه
فمحاربة كل ناجح هي من مهمة كل فاشل وناقص,فالناجح يصعد سلم النجاح رويدا رويدا والفاشل سيهوي إلى القاع مرة واحدة . فللحساد تقبلوا اعتذاري وللجميع لا تنسوا زيارة المسجد الأقصى.