السلام عليكم ورحمة الله
لقد أصبح وأضحى عالمنا اليوم يكاد ينطق بالتقنية في كل كبيرة وصغيرة
فمن الرائي والمذياع والهواتف ثابتها ومنقولها وما يتم تسخيره
من بُعد عن طريق أجهزة التحكم
لن أبحر كثيرا لأسرد المئات من تلك الأجهزة والتي زاحمتنا
معيشتنا فتعطلت الذاكرة التي كانت تحفظ الأسماء والأرقام
وأصبحنا نعتمد على مخزون الأجهزة لتدلنا على ما نريد بلمسة زر
كل ذلك جميل ورائع ولكن دعوني أتوقف عند بعض خواص التقنية
وسوء استخدامها من البعض
* خاصية إظهار الرقم في الهواتف
كنا قبل تلك الخاصية نهرع للرد على الهاتف ونجيب المتصل
ونتبادل معه الحديث وحاليا نتوقف عند رقم المتصل عدة ثواني
ونتدبر الأمر وطريقة الرد وقد نوعز لأحد الأطفال البرءاء بأن
المطلوب غير موجود وإن صدقنا قلنا إنه يغط في نومه العميق
* خاصية موجود
وقد تفنن البعض في برمجتها ( لا يمكن الإتصال به الآن
)
& ( تأكد من الرقم الصحيح )
* الماسنجر والدخول المتخفي لترى الناس وهم
لا يرونك
ذلك غيضٌ من فيض فهل وُجدت التقنية بتلك الخواص لتزداد رقعة
الكذب في مجتمعاتنا؟ والتي نفترض فيها البيئة المسلمة
التي تربت على المصارحة فكما ورد في الحديث الشريف
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كَبُرَتْ
خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب )
وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على كثيرٍ من الأنبياء لصدقهم
وبكل أسف ناقشت البعض في ذلك فكان جواب البعض انه نوع
من الإتيكيت والمجاملة !!!!