بسم
الله الرحمن الرحيم
2010/3/31 الساعة 8:24 بتوقيت مكّة المكرّمة
القدس العربي - رفض شيخ الازهر الجديد الدكتور احمد محمد الطيب التنديد
بالانتهاكات الإسرائيلية في حق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وعلل
موقفه بأن تنديده لن يسفر عن جديد يذكر.
وقال الطيب الذي تم تعيينه مؤخرا بقـرار من الرئيس المصري إن الشجب
والإدانة للجرائم الإسرائيلية تحصيل حاصل وبلا قيمة ولن يسفر عن شيء.
وأضاف أن هناك قاعدة أزهرية تقول إن 'تحصيل الحاصل محال' وبالتالي فإن
الكلام في قضية القدس وما يجري للمقدسات هناك والإعتداءات التي تقع على
المسجد بلاقيمة وأصبح مضيعة للوقت، وأصر على رفض مطالب الصحافيين بأن يصدر
أي تعليق حول الانتهاكات.
وكان العديد من الصحافيين قد إحتشدوا أمس في انتظار انتهاء اجتماع شيخ
الأزهر مع الشيخ عكرمة صبري المفتي السابق للقدس من أجل معرفة رأيه في عدد
من القضايا لم يتحدث فيها بعد وعلى رأسها موقفه من اتفاقية السلام مع
اسرائيل والجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة فضلا عن الحصار
الذي تفرضه على القطاع للعام الثالث على التوالي، غير ان الطيب رفض
الإجابة عن أي سؤال له علاقة بالقضية الفلسطينينة بذريعة أنه لا طائل من
إضاعة الكلام فيما لاجدوى منه.
وساهم في مزيد من الإحباط للصحافيين رفض الشيخ عكرمة صبري الذي بدا في مأزق
بسبب الموقف الذي وجد فيه الطيب أن يجيب هوالآخر على أي سؤال له علاقة
بالقضية الفلسطينية ،واعتذر بأدب، مؤكدا ان لكل مقام مقالا وأنه إنما جاء
من أجل لقاء شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب وتهنئته على ثقة الرئيس مبارك
الغالية فيه من خلال تنصيبه المقام السامي.
وكان مفتي الديار المصرية الأسبق نصر فريد واصل قد أكد على ان رجل الدين
مطالب بأن يدافع عن مصالح المسلمين وأن يندد بالحصار الذي يفرض على الشعب
الفلسطيني. واعتبرالصمت في قضية مثل تدمير المقدسات والسعي لهدم الأقصى هو
جريمة سوف نسأل عنها إذا ما تعاملنا معها بسلبية.
ولفت الشيخ سيد عسكر النائب عن الإخوان في مجلس الشعب الأنظار إلى أن
التنديد بما تقوم به إسرائيل من جرائم في المسجد الأقصى وسائر فلسطين
المحتلة مسؤولية كل رجل دين، محذراً الذين يتحدثون عن أن التنديد لم يعد له
قيمة من أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
القدس العربي