كل عام وانت الوتر الذى يعزف ألحان روحى
كل عام وانت النجمة التى اهتدى بها فى طريق الحب
كل عام وانت الوردة التى أشمها كل صباح والشمعه التى تؤنس ليلى
المتوهج والموسيقى التى تصدح فى أرجاء الغرفة ونحن نحاور
بعضنا همساً
كل عام وانت خيالى الجامح وطيرى الصادح وسهمى الرابح
وفكرى اللامح
كل عام وانت حصتى من الفرح ونصيبى من الدنيا
كل عام وانت شجرتى التى اسقيها من اكسير الشوق فتثمر شموسا
صغيرة بحجم الكف نورها يداعب العيون وطعمها عسلك
كل عام وسناء جبينك يعبىء شراينى بشفافية الوجود
قومى من مكانك واجلسى فى شرفتى .. اجلسى فى حضنى وفى
عينى وقولى ماتشائين ... اكتبى فوق باطن كفى بأظافرك .. أحبك
ابعثى بخيالك فى كل مكان لأنى فى كل مكان أنت فيه
املئى قارورتك من الغرام وقربيها من شفتى حتى أثمل بك
قربى وجهك منى ..اقتربى أكثر مما يجب . أكثر من الخطوط والاشارات
الحمراء لا تكترثى ب" ممنوع الوقوف " واكترثى بي امشى على كتف
الطريق وامشى على خطوط المشاة وادخلى الاماكن المخصصة للنجدة
والاسعاف واقتربى من عينى لاتأبهى لكل شيء وأى شيء سوى
لقلبك
قلبك عاصمتى التى عشت بعيدا عنها وقريبا منها فى الوقت ذاته .
أنا منفى عنك ومقيم فيك . انت سجنى ومدينتى المحرمة .
كم سأطرق بابك
كم سأعتلى سورك
كم سأرفع مجدافى لأبحر فيك
كم سأربى جناحين لأطير فيك
كم سأفنى ساعاتى للكتابة عنك
جغرافى أنا .. وتاريخى أنا .. ومنطقى ونفسى واجتماعى . أنا منذ
عرفتك صرت جامعه تنتقل على قدمين كم من عاشق سيتخرج من تحت
يدى كل عاشق صار يبحث عن حبيبته فى مواصافتك
كل عاشقة صارت تبحث عنك لتتعلم منك منطقها وزينتها وتتصف
بمواصفاتك المجنونة
سأمسكك من خصرك ..كم من مره رددت هذه الجملة وخصرك مازال
أبعد عن أصابعى من المريخ
هادئة انت ودافئة فى أول اللقاء
مبتسمة انت وضاحكة ومتحركة فى وسط اللقاء
هائجة وصاخبة وبركان انت فى آخر اللقاء انت تختصرين فى لقائك
أضلاع الرواية انت مرتبة فى حضورك وانت حبيبتى فى جميع الاحوال
افتقدتك خلال الايام الماضية حاولت عامدا متعمدا ان ابعد عنك ولكنك
على الرغم من كل محاولاتى جرحت صيامى مراراً وتكراراً كلما أنهر
نفسى عنك أزداد تمسكاً بك وشوقاً اليك كلما احاول الهروب أجدنى
أهرب منك اليك . أنت النار وأنا الفراشة اذا ابتعدت عشت فى حلكة
وكلما اقتربت احترقت أطرافى أولاً ومن ثم قلبى
أصبح قلبى غابة من خشب العود الهندى كلما ألقيت فيه احدى جمراتك
تضوع عطراً . أصبح قلبى ميناء أبيض لا يستقبل سوى سفينتك
البيضاء هل تذكرين عندما حطت سفينتك أول مره فى مينائى وعندما
نامت المدينة أغويت قلبى ثم اختطفته الى اعماق محيطك ليعيش بين
الحوريات ؟
قلبى مختطف ومخطوف منذ لاح وميض سفينتك من على بعد ، قبل أن
ترمى مرساتك بين ضلوعى .هل تذكرين عندما اخذتنى الى جبل العشاق
وأخذت تتسلقين أمامى وأنا اتسلق خلفك؟ من يومها وأنا اتوسل اليك
أن تتسلقى الجبال والأشجار وتتسلقينى
هل تعلمين أن أول حرف من اسمك هو أول حرف من الحب وأول حرف
من حواء وأول حرف من الحنان أول حرف من الحسن أول حرف من
الحلال أول حرف من الحلاوة أول حرف من الحريق وايضا اول حرف
من الحياة
وهل تعليمن أننى كلما ابتعد عنك أفقد رومانسيتى وصبرى وأفقد
كلماتى الذهبية التى تملينها على