قال علماء أميركيون إن الرجال الذين أجريت لهم عملية ختان قد
يكونون
أقل عرضة للإصابة بفيروس HIV المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب
(الإيدز).
وأظهرت دراسات
أجراها
باحثون بكلية الطب بجامعة جون هوبكنز في بالتيمور بولاية
ميريلاند, أن
المختونين أقل عرضة للإصابة بالفيروس بمقدار ست إلى ثماني
مرات, غير
أنه لا يزال هناك خلاف بشأن سبب معدل الإصابة المنخفض.
وخلص الباحثون
إلى أن
للختان أثرا وقائيا ضد الفيروس المسبب للإيدز وليس ضد أمراض
أخرى تنتقل
بالممارسة الجنسية مثل الزهري أو السيلان.
وقال دكتور
روبرت
بولينغر في تقرير نشر بدورية لانسيت الطبية إن "هذه العلاقة
الخاصة
تشير إلى سبب بيولوجي وليس سببا سلوكيا وراء الأثر الوقائي
لختان
الذكور ضد الإصابة بـ HIV". ويشيع ختان الذكور في الولايات
المتحدة إلا
أن ممارسته تختلف في مناطق العالم تبعا للاعتبارات الثقافية
والدينية.
وفحص بولينغر
وزملاؤه
رجالا في الهند التي لا يشيع فيها الختان بين عامي 1993 و2000.
وتكونت
عينة الدراسة من 2298 رجلا كانوا يزورون عيادات لعلاج ثلاثة
أمراض
تنتقل بالممارسة الجنسية وكانوا خالين من الفيروس المسبب
للإيدز في
بداية الدراسة.
وقال بولينغر إن
بيانات
الدراسة تؤكد النتائج السابقة التي أوضحت أن ختان الذكور يقلل
خطر
الإصابة بالفيروس. ولكن لأن الختان لا يقي الرجال من الإصابة
بعدوى
أمراض أخرى تنتقل بالممارسة الجنسية, فإن بولينغر يعتقد أن
الدراسة
تؤيد الفرضية القائلة إن الحماية هي بسبب إزالة القلفة (الجلد
الزائد
حول العضو الذكري) التي تحتوي على خلايا بها مستقبلات لفيروس
HIV يعتقد
العلماء أنها نقطة الدخول الرئيسية للفيروس إلى قضيب الرجل.
وأضاف بولينغر
"تشير
نتائجنا إلى أن القلفة لها دور مهم في انتقال HIV أثناء
الممارسة
الجنسية". ويوصي بعض الباحثين بختان الذكور كوسيلة للوقاية من
الإصابة
بالإيدز, غير أن بولينغر وزملاؤه دعوا إلى اختبارات مختبرية
لتقييم
سلامة وفعالية ختان الذكور في الوقاية من فيروس HIV. وشددوا
أيضا على
أهمية التوصل لمركبات جديدة لمنع دخول الفيروس إلى الخلية.