البحر والتخلص من الامراض
النفسية
أشارت أحدث الأبحاث العلمية إلى
أهمية الاستحمام في البحر والجلوس
على شاطئه للتخلص من الأمراض النفسية
والعضوية, خاصة أن العلاج في المياه المالحة أحد طرق العلاج المعترف بها
في الأوساط الطبية على المستوى
العالمي,
ويوجد تنظيم طبي دولي يهتم بهذه
النوعية من العلاج, وهو الإتحاد الدولي للعلاج بالمناخ ومياه
البحار.
ويشير الأطباء إلى أن ملح البحر له مفعول
تنظيفي هائل, إلى جانب أثره المرطب للجلد, وذلك إذا تم تدليك الجسم به,
لذلك فإن الاستحمام بمياه البحر
يؤدي إلى استعادة بشرة الجلد حيويتها
وسلامتها ,وأثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أهمية الاستحمام في البحر للتخلص
من الإجهاد والاكتئاب والأرق والتوتر العصبي الزائد , خاصة أن
الموجات الصوتية المختلفة التي تحدثها المخلوقات العديدة والمتنوعة التي تعيش
داخله وحركة المياه المستمرة تصنع سيمفونية رائعة لها أثرها العلاجي,
كما أن الجلوس على
شاطئ
البحر , ومتابعة
منظره
يحسن الحالة
النفسية ,
مما يعجل في شفاء الأمراض
العضوية
بسبب العلاقة
الوثيقة بين الحالة النفسية , ومناعة الجسم للأمراض المختلفة.
قصيده
لكل شيء إذا ما تم
نقصان فلا يغر بطيب العيش إنســان
هي الأمور
كما شاهدتها دولٌ من سرَّهُ زمنٌ ساءته
أزمانُ
وهذه الدار
لا
تبقي على
أحد ولا يدوم على حال لها شانُ
يمزق الدهر
حتمًا كل سابغةٍ إذا نبت
مشرفيات
وخرصان
وينتضي كل
سيف للفناء ولو كان ابن ذي يزن والغمد
غمدان
أين
الملوك ذوو
التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده
شدَّادُ في
إرمٍ وأين ما
ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه
قارون من ذهب وأين عادٌ وشدادٌ
وقحطانُ
أتى على الكل
أمر لا مرد له حتى قضوا فكأن القوم ما
كانوا
وصار
ما
كان من مُلك ومن
مَلك كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ
دار الزمان
على دارا
وقاتله وأمَّ
كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصعب
لم يسهل له سببُ يومًا ولا مَلك
الدنيا
سليمان
فجائع الدهر
أنواع منوعة وللزمان مسرات وأحزانُ
وللحوادث
سلوان
يسهلها وما لما حل بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة
أمرٌ لا عزاء له هوى له
أحدٌ وانهد
نهلانُ
أصابها
العينُ في الإسلام فارتزأتْ حتى خلت منه
أقطارٌ
وبلدانُ
فاسأل
بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ وأين شاطبةٌ أمْ أين
جيَّانُ
وأين
قرطبةٌ دارُ
العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حمصُ
وما تحويه من
نزهٍ
ونهرها العذب فياض وملآنُ
قواعدٌ كنَّ
أركانَ البلاد فما عسى البقاء إذا
لم تبقى
أركان
تبكي
الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ كما بكى لفراق الإلف
هيمانُ
حيث المساجدُ
قد أضحتْ كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ
وصلبانُ
حتى
المحاريبُ
تبكي وهي
جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً
وله في الدهرِ
موعظةٌ إن كنت
في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وماشيًا
مرحًا يلهيه موطنهُ أبعد حمصٍ
تَغرُّ المرءَ
أوطانُ
تلك المصيبةُ
أنْسَتْ ما تقدَّمها وما لها مع طولَ
الدهرِ
نسيانُ
يا راكبين
عتاقَ الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ
عقبانُ
وحاملين
سيوفَ الهندِ مرهقةُ كأنها في ظلام النقع
نيرانُ
وراتعين
وراء
البحر في دعةٍ
لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ
من أهل أندلسٍ فقد سرى
بحديثِ القومِ
ركبانُ
كم يستغيث
بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز
إنسان
لماذا
التقاطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عباد الله
إخوانُ
ألا
نفوسٌ أبيَّاتٌ
لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ
قومٍ
بعدَ عزِّهُمُ
أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ
بالأمس كانوا
ملوكًا في منازلهم
واليومَ هم في بلاد الضدِّ
عبدانُ
فلو تراهم
حيارى لا دليل لهمْ عليهمُ من
ثيابِ الذلِ
ألوانُ
ولو رأيتَ
بكاهُم عندَ بيعهمُ لهالكَ الأمرُ
واستهوتكَ
أحزانُ
يا ربَّ أمٍّ
وطفلٍ حيلَ بينهما كما تفرقَ أرواحٌ
وأبدانُ
وطفلةٍ
مثل حسنِ الشمسِ
إذ طلعت كأنما ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها
العلجُ للمكروه مكرهةً
والعينُ باكيةُ والقلبُ
حيرانُ
لمثل هذا
يذوبُ القلبُ من كمدٍ إن كان في
القلب إسلامٌ
وإيمانُ
للمسجد
دور في رعاية المسن
أثبتت الأبحاث العلمية
والدراسات الميدانية أن هناك زيادة كبيرة في أعداد المسنين عالمياً ومحلياً , ترجع إلى
العديد من الأسباب منها زيادة الوعي لديهم وكذلك تطور الخدمات الطبية الموجهة لهم، لذلك
فإن هناك التزامات مهمة لخدمة هذه الشريحة وتقديم كل ما يحتاجون من متطلبات لجعلهم
يتمتعون بحياة كريمة
..
ولقد
لوحظ
أن هناك متابعة
لمتطلباتهم إلا أن الخدمة الاجتماعية لهم ما زالت تتطلب الكثير من الجهد، وأقصد بذلك أن كبار
السن يحتاجون إلى توفير بعض الأمور لهم لقضاء أوقات جميلة ومفيدة للحد من حدوث أي مشاكل نفسية
مثل الاكتئاب والقلق مما يجعلهم عرضة للأمراض النفسية والعضوية.
واعتقد أن هناك جهات خاصة تهتم
بهذه الشريحة وهي تقوم بدور جيد مثل وزارة الشؤون الاجتماعية إلا
أن هناك جهات يجب أن تساهم في توفير الرعاية لهذه الفئة وتعاون هذه الجهات سوف
يوفر الخدمة بشكل جيد وبأقل التكاليف والجهود، وأحب أن أشارك القراء في طرح
فكرة يمكن أن تساهم في خدمة هذه الفئة وأتمنى أن يتفاعل معها القراء وأن يبدوا وجهات
نظرهم للخروج بأفضل الوسائل لذلك وهي الاستفادة من المسجد (بيت الله) في تنمية
النواحي الاجتماعية لهذه الفئة في الأحياء وخاصة أن للمساجد دوراً كبيراً في حياتنا
كمسلمين وهو المكان الذي تنشرح فيه الصدور ولذلك لو استطعنا أن نهيئ مكاناً خاصاً
يجتمع فيه أهل الحي (وخاصة كبار السن) في إحدى غرف المسجد يتم تجهيزها بشكل جيد
ليستطيع من يرغبون في استخدامها للاجتماع والجلوس والتحدث ويمكن أن يتوفر لهم فيها
مكان لتجهيز الشاي والقهوة والعصير ويضاف ثلاجة خاصة بذلك ويكون الحارس الخاص
بالمسجد هو المسؤول عن خدمتهم ويفضل أن تكون هذه الغرفة مفتوحة بين صلاة المغرب وصلاة
العشاء وبذلك يستطيع كبار السن مثلاً الاجتماع فيها وانتظار صلاة العشاء كما
يمكن أن تكون ملاذاً لهم وإحدى الطرق الجيدة لرفع الناحية النفسية والاجتماعية لهم.
ولقد كان لي حديث مع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية
د. عوض الردادي وقال رنه يرغب
عن طريق الوزارة المساهمة في خدمة هذه الشريحة، وكانت هذه الفكرة واردة لديهم
وباستطاعتهم توفير وتجهيز هذه الغرف في كل مسجد ولكن يتطلبون تعاون وزارة الشؤون
الإسلامية، وأنا هنا أعتقد أن هناك واجباً وطنياً علينا أن نتعاون في تذليل أي صعوبة
لتحقيق خدمة هؤلاء الفئة من أبناء هذا الوطن واعتقد أن تعاون الجميع سوف يوفر
مناخاً خاصاً لكبار السن حيث سوف يجدون مكاناً مناسباً ومهيأ لهم يستطيعون أن
يلتقوا مع بعضهم ويكون بينهم حوارات وأحاديث تزيل عنهم بعض هموم الحياة وكذلك يمكن لهم
الاحتكاك بمن هم أصغر منهم سناً وتبادل الخبرات والمشورة بينهم. وأحب أن أقترح
كذلك أن يكون لهيئة المسنين دور بارز في تبني هذه الفكرة وتفعيلها وإيجاد آلية
مناسبة لتطويرها والاستفادة من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك التنسيق مع وزارة
الشؤون الإسلامية لخدمة هذه الشريحة ورفع المستوى الاجتماعي والنفسي لهذه الفئة
والذي سوف يكون له دور كبير في تحسين حالتهم الصحية واستقرارهم في هذه الحياة
ومساعدتهم على تخطي أي مشكلة لا سمح الله.
ماذا تعرفون عن الإندورفين
؟؟؟؟؟
قال أحد المحاضرين الغربيين
متحدثاً عن (الإندورفين)
إذا أردتم أن تتغلبوا على القلق
وضغط العمل فلابد من إفراز الجسم لمادة اسمها (الإندورفين) هذه المادة إذا أنتجها
الجسم فإنها تهدئ البال وتريح الأعصاب
ولكن كيف تفرز هذه
المادة ؟؟
إن هذه المادة لا تخرج إلا إذا
عزل الإنسان نفسه فيعيش مع ذاته ويخلو بنفسه فتخرج هذه المادة وبدأ يفصل في الأوضاع
التي يفرز خلالها الجسم ماده الإندورفين
فقال:
أولاً:
من خلال النوم
العميق
.
ثانياً: الاسترخاء ولو لعشر دقائق
يومياً.
ثالثاً
الرياضة بحيث لا
تقل عن ست ساعات أسبوعياً.
رابعاًً:
ـ وهذا ما عجبت
له ـ حيث قال الخشوع في الصلاة .... فهو يرى أن المسلمين أفضل من غيرهم
في هذا المجال حيث أنهم يصلون خمساً وثلاثين صلاة في الأسبوع
بينما يصلي اليهود أو النصارى مرة واحدة في الأسبوع
.
وفي الصلاة
حين يكون الإنسان أكثر خشوعا تخرج مادة الإندورفين بكثرة وهكذا كلما قوي خشوعه
ازداد راحة وطمأنينة
.
ومن هنا ندرك مغزى قول النبي
صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه
(أرحنا بالصلاة يا
بلال)
فما أعظمك إسلامنا وما أعظمك يا رسول
الله
هناك علاقة وثيقة بين النوم والحالة النفسية
للفرد، فاضطرابات النوم قد تؤدي إلى الإكتئاب كما أن الاضطرابات النفسية قد تؤدي
إلى اضطرابات النوم ، وفي هذه الحالة يصاحب اضطراب النوم اعراض نفسية أخرى يشكو
منها المريض أو يلاحظها الأهل عليه، ومن أهم الأمراض النفسية المرتبطة بالنوم
ارتباطاً وثيقاً:
* الاكتئاب:
وهو
يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال (1:2) وله أسباب عدة منها ما هو وراثي ومنها ما
هو ناشئ عن ضغوط الحياة وفي هذا المرض ينتاب المريض شعور بالحزن والرغبة في البكاء
أو فقد الرغبة لمزاولة أي نشاط والميل للعزلة الاجتماعية ، ويشكو المريض غالباً من
ضيق في الصدر ويصحب ذلك وهن الجسم وخمول.
وغالبية المرضى (80% منهم) يواجهون
صعوبة في النوم تتمثل في الأرق وصعوبة الخلود للنوم والاستيقاظ كثيراً خلال الليل
والأحلام المزعجة أو الاستيقاظ خلال ساعات الصباح الباكر مع العجز عن العودة مجدداً
للنوم وينتج عن ذلك قلة ساعات النوم بالليل بما يزيد من توتر المزاج و حدته. وهناك
فئة أخرى من المرضى على العكس من ذلك تكثر ساعات النوم بالليل عن الحدود الطبيعية
ويزيد عندهم النعاس والخمول خلال النهار وفي كلا الحالتين اضطراب النوم يؤثر
تـأثيراً سلبياً على المرض ويساهم في زيادته.
ومن الأعراض الأخرى للاكتئاب
اضطراب في الشهية للأكل يصاحبها تغير في الوزن إما زيادة أو نقصان ، شعور بالدونية
وبالذنب ولوم النفس على الأخطاء القديمة، فقدان الرغبة الجنسية وفي الحالات الشديدة
قد يتمنى المريض الموت أو يفكر في الانتحار ، وقد يبلغ المرض حدته لدرجة يتوقف فيها
المريض عن الكلام والأكل والحركة حتى القيام بشئونه الخاصة وهذه الحالة يطلق عليها
الذهول الاكتئابي.
وفي كل حالات الاكتئاب الخفيفة منها والشديدة يحتاج المريض
لمراجعة الطبيب النفسي وتلقي العلاج اللازم، وطبيعة العلاج تعتمد على حدة المرض
فعندما يكون شديدا قد يحتاج المريض إلى التنويم في الجناح النفسي لمراقبة تطورات
الحالة عن قرب . وعموماً علاج الاكتئاب عبارة عن علاج دوائي وعلاج نفسي أما العلاج
الدوائي فيتمثل في الأدوية المضادة للاكتئاب وهي لاتسبب إدمان المريض عليها
وأعراضها الجانبية قليلة جداً تُعطى بوصفة عادية وهي تباع في الصيدليات
.
والعلاج النفسي عبارة عن جلسات نفسية مع ألاختصاصي النفسي الذي يحيلك إليه
طبيبك وهي تهدف إلى مساعدة المريض في التعرف على أسباب اكتئابه وطريقة تفكيره
وأنماط سلوكه السلبية المؤدية للاكتئاب واستبدالها بنظرة وطريقة تفكير إيجابية
وبالتالي سلوك صحي متأقلم مع الواقع.
وبالنسبة لاضطراب النوم المصاحب للاكتئاب
فإنه يتحسن تدريجياً بتحسن مزاج المريض.
د. إيمان
أباحسين
طبيبة نفسية – مستشفى الملك خالد
الجامعي