قف وانظر..تأمل

قف وانظر ..تأمل
بقلم وليد العرف
في 19/5/2010






قف وأنظر.. تأمل
كيف غنى الاطفال أغاني البارود
مواويلاً مجروحة
كيف خرجو من فوضى الخراب
بين الصهيل وبقايا الرماد
رحلة الدم والدمع والحريق
من منا يا ترى
يعرف سر ذلك الحجر
ومن منا يا ترى
رآى ذاك الطفل
يلملم أحلامة الشاردة
بين المدارين
غيمة واعدة
رياح تعصف بأوراق الشجر
فأسقطت على الأرض
بقع دم وبقايا ثمر
يا وطني
قد يطول الحديث
ولا أدري كيف أبتدىء
وقد كثرت الأقاويل
عن جلاد الوطن
وقدري كبا قدر






أراك وقد حاسرتك قسوة الاسلاك
وغبت في عتمة القمر
تروي قصة تحيا على الامل
فيحتوي وجهي ترابك
ليكون ما بيني وبينك
حباً وعشقاً وموعداً
رحت أحوم
حول حصونك وانتظر
ومض البرق
وسقوط المطر
عبر مخاض الزمن
يدركني الهدير وصمت الليل
يجوسه الخطر
أمشي فوق أرض تحترق
وشهوة الريح الدامية
ترصدنا وتتئر
في دمي ويلة تخجلني
وفي يدي حجر
وحيداً مع الأمل السليب
طفولتي عانت هول الحياة
لم يعد لي في الكون شيء
لم يعد لي في الكون شيء
فإما الموت
أو الظفر








يا وطني
كم فارساً غدا على ارضك ينادي
بذكرى الامس ورياح الهوى
تعصف بآه الحلم
ناراً يا وطني
أشعلت بها خديك
نبضُ يحيا على ترابك
أهبه اليك
ووهج ترجم بإنتفاضة
حملت شموخي
وعناد عزتي
حملت انيني منذ ولادتي
منذ ان كان في القدس يعرب
قبل الحداد الأول
والثاني والأخير
قبل أن يخيم الصمت
على مآذن الأقصى
ويأتي الموت
على هيئة سرير
قبل أن تصبح أصوات
العصافير هدير
قبل ان يكبو حلم طفولتي
وأنام فوق قلبي الكسير
قبل ان تقسوا القلوب
ويجف منها العبير





يا تراب البحر
أتذكر كيف دفنا قتلانا
وكيف أحتوت
سجون الأرض أسرانا
ورفعنا أصبعين
ولمعت فوق سمائك
روحي وهمومي
ولبست ملاءات الحداد
ومضيت لنسمات
غمرتها أشجاني
بلون السواد
وعزيت اليتامى
في أوج غضبتهم
ضد الموت ..ضد الزمن
أم من ضد من
على هدير شطئانك
استقبلنا الاصدقاء
الذين كانو يروا
ليلي قبراً وحياتي دهراً
وموتي طهراً
أستقبلهم
وقد غاصت خيوط الشمس
في المياه العميقة
وأبتعد لون الموج
عن الحقيقه
فسلاماً عليك وسلاماً عليّ
نآت السماء وطال إنتظاري
وأحاطني الإعصار
برياح إنتحاري
وصورة طفل
يطارد طيف رغيف خبز
غلفه الموت والأسراري













بقلم وليد العرف