بقلم محمد خليل كيطان
اخيرا انفرجت معضلة اختيار كلب رئاسي يؤنس وحشة آل
اوباما في البيت البيضاوي الامريكي..تقارير اخبارية عالمية اشارت الى ان
عملية اختيار الكلب حظيت بتغطية اعلامية واسعة فاقت في بعض مفاصلها سباق
الرئاسة الامريكية نفسه.
متخصصون بشؤون الكلاب كانوا يواصلون الليل بالنهار من اجل ايجاد كلب
يتمتع بمزايا متفردة ويحمل بين جنباته صورا رمزية للانسانية الامريكية،
ولذا استقر بهم الرأي أخيرا على اختيار كلب (مقطوع من شجرة) يسكن احد
ملاجىء الكلاب الكثيرة والتي بنيت على طراز يتيح للشياب والعجائز والجراوة
من فصيلة الكلبيات العيش بهناء وأمن واستقرار بعيدا عن مشكلات بني البشر
التي اقلقت سكون بحيرة الحياة الحيوانية.
لرائع في الامر ان اوباما القى خطابا بالمناسبة ركز خلاله على اوجه
التشابه بينه وبين الكلب قائلاً: "انه يشبهنني الى حد كبير فهو هجين مثلي
ولا يتمتع بأصالة العرق الامريكي."
وحال وصول القادم الجديد عقد مجلس العائلة الاوبامية اجتماعا عاجلا
لتسـمية الكلب المحظوظ..انتهى الاجتماع مثلما تنتهى اجتماعات مجالس القمم
والحفر العربية باتفاقات مبدئية ووجهات نظر متطابقة خلصت باطلاق اسم ( بوب)
على الكلب المدلل... ابنة أوباما قالت ان الاسم له علاقة وطيدة بعميد
العائلة المحبوب وجدها الكبير والذي يحلوا لهم تسميته ( بوب)..
اخرون اشاروا الى ان الاسم جاء بناء على توصية من السيدة الامريكية
الاولى التي كانت تشعر بالغيرة والغبطة من قطة جميلة تمتلكها احدى قريباتها
تحمل الاسم نفسه.
سياسيون عرب عبروا عن امتعاضهم من النبأ مخافة ان يؤلب ذلك شعبوبهم
التي تلح بتمييز الحقوق الانسانية والتوقف عن معاملة المواطنين وكأنهم كلاب
حراسة فحسب.
مراقبون من افريقيا وآسيا والشرق الاوسط اشاروا الى ان هذه الحادثة قد
تسهم في تقريب وجهات النظر مع الادارة الامريكية الجديدة من اجل وضع حد
لمشكلات امريكا مع السودان وفلسطين وايران ومعظم دول العالم الاسلامي اضافة
الى دول آسيوية مثل كوريا الجنوبية لاسيما وان جميع هذه الدول تتمتع
بقاعدة كلابية جيدة قد توفر لها ارضية مشتركة مع واشنطن من اجل تفادي اخطاء
الادارة الامريكية البوشية القديمة.
اما جمعية (الجلاب) العراقية فقد آثرت الصمت والتكتم على الخبر مخافة
ان يشجع ذلك هيئتها العامة واعضاء مجلس رئاسة الجمعية الى التفكير بجدية
للعمل على مفاتحة زميل (العوعوة) السيد بوب للتوسط عند السيد اوباما من اجل
فسح المجال امام كلاب الرعيان والمزابل والاسواق العراقية لتسهيل عمليات
طلب اللجوء والهجرة الى الولايات المتحدة الامريكية.