الصورة المشوهة
اين اوامر الشرع ..من هذا الذي ارى وقد انحل الناس واستخفوا بتعاليم الدين ..وأستباحوا ما لا يستباح حتى في زمن الجاهلية..اسراف في اللهو والمجون وتفنن في التقليد الاعمى لامريكا والغرب ..اصبح الشاب العربي يبالغ في تقليده للغرب بل انه تفوق على من يقلدهم..وسلك جميع سبل الظلال والبغي مستهتراً بالقيم والمبادىء العربيه متعدياً الحدود التي شرعها الله..مناظر يعتصر لها القلب حيث تجد الشاب قد ارتدى البنطال الساحل حول حوضه وقد ظهر ما ظهر من عورات لا يعلم بها الا الله ..مستعملاً جميع ادوات التنكر لاصالتة العربيه بعد ان شوه صورته وعربد على هويتة الاسلاميه ..منظر يعتصر له القلب حين نرى النساء المسلمات يخرجن سافرات .. نراهم يختلطن بالرجال وقد برعن في التبرج والزينه ولم تجد منتقد بل راح هذا الامر يروم للناس بل وتجده يروم حتى لوليها.. لنعيش هذا المرض الاجتماعي الذي اخذ الكثير يفخر ويجاهر به ..
تلك الصوره التي اصبح من الصعب ازالتها.. تلك الصورة التي تتنافى مع كل القيم والمعاني الاسلاميه ..تلك الصورة التي لم نتداركها ولم نفعل اي شيء لتفادي خطورتها.. تلك الصورة التي جعلتنا نسمح لامريكا ان تدخل كل بيت من بيوتنا.. تغزو عقولنا وافكارنا وتتغلغل في اخلاقنا ..تلك الصورة اسقطت العراقة العربيه التي افقدت الكثيرين منا الثقة بالنفس وجعلتنا نلهث وراء التقليد المهين لامتنا وتاريخنا..
الى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دائرة من السخرية تلتف حولنا وجوه جامده تحاصرها قله الحياء
رجولة باتت محصورة بين فكي الانحلال ..لم يتدارك سقطة التي
لا يغفرها العمر كلة .. ذلك المخلوق البليد لحياتة اوجد له لعنة
ستطارده حتى الممات..فكر متأخر طواه الجبن وعدم الاحساس
عدة طيات من الخزي والعار الذي طفق المرض الخبيث بها
وتخدر الدم الذي يسري في العروق وتلاشت الغيره وحرارة الدماء
تجاوزاً لكل الحدود وتعدياً على المألوف وامتزاج بين الديوث
ومواربة الفكر هجرة القيم والمبادىء وانتحار لآفاق المستقبل
المعلم الذي اصبح فقيراً بالقواعد الاخلاقيه ورب الاسرة الذي افتقر
الى اساليب التنشئة الاسرية السليمة ..طغيان وآثام جور وعتو
انغرست بأكباد امة بأكملها..وامست تتراقص على طبول الخسة
وتقهقه في مجالس البغي ..تفتخر في قتل الآمال..
حتى الاسماء أستبدلناها بأسماء مستعاره الأب اصبح بابي ولام مامي
وفاطمة فوفو ومن يدري ماذا بعد ومن يدري كم ستفيض بنا العواطف
وكم نستبدل من الجلود ..ونضع حول كل عبارة اشارة
وتتعكر صفو السماء برياح القذارة ..وننهل الذل بصفات العهارة
إلى متى ستبقى هذه الكائنات الدميمة في الصدارة .. وجوه بارده
ليس فيها حرارة ..وقلوب هاجمها العقوق وقست كالحجارة
بقلم وليد العرف