هل ينجح الأطباء في محو الذكريات الأليمة من الذهن؟
قد تبدو فكرة محو الذكريات الأليمة من الذاكرة ضربا
قد تبدو فكرة محو الذكريات الأليمة من الذاكرة ضربا من ضروب الخيال العلمي كما في الأفلام السينمائية غير أن علماء في جامعتي هارفارد وماغيل يعكفون الآن على الإتيان بشيء قريب من ذلك.
وتوصلت دراسة إلى إمكانية محو الذكريات الأليمة من الذاكرة عن طريق تعطيل التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن استعادة هذه الذكريات باستخدام عقار Propranolol إلى جانب علاجات أخرى.
وعقار Propranolol بالأصل هو أحد الأدوية التي يصفها عادة أطباء القلب لعلاج اضطرابات إيقاع النبض أو ارتفاع ضغط الدم، لكن الباحثين يرون أن له أيضاً دوراً واعداً في تخفيف التهيج الذي ينتاب البعض كلما مرت بخاطره ذكريات حوادث سبق أن تعرض لها.
واخضع الأطباء 19 متطوعا للعلاج الجديد لمدة عشرة أيام ثم طلبوا منهم بعد ذلك استرجاع بعض الأحداث والتجارب الأليمة التي مروا بها قبل عشر سنوات.
وأشار الأطباء إلى أن التجارب أظهرت نتائج مشجعة حيث أن استرجاع تلك التجارب المريرة كان أثره اقل إيلاما وحدة لدى الذين خضعوا للعلاج.
ويقول العلماء انه عند تخزين التجارب التي تحدث صدمات نفسية وعاطفية يفرز الدماغ هرمونات تختلف عن تلك التي يفرزها لتخزين الذكريات العادية وبالتالي فهم يرون أن هناك إمكانية إعاقة تلك الهرمونات المسؤولة عن استعادة تلك الذكريات.