خايفة من الإلتزام

بسم الله الرحمن الرحيم

استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه






أكثر مايعيق الفتاة والشاب للالتزام هو نظرتهم التي رسموها في مخيلاتهم ..للمستقيم

حيث ان المستقيم..لم يكن مستقيما إلا بعدما حرم من أمور كثيره ..



يشعرون انه لاحرية مع الاستقامه بل هي كبت وهم ونكد وعصبيه ..تظهر عليه رغما عنه جراء احساسه بالحرمان من ملذات الدنيا التي لاتجوز له بنص القرآن والسنة ..




فما أن يرى الشاب وترى الفتاة ..ذلك الانموذج للمستقيم ..الذي لم تظهر عليه اي شيء من متع الدنيا جعلتهم ينفرون مهرولين عن الاستقامه ..



يشعر ان السعاده تنتهي ببداية الاستقامه ..

تنتهي عندما يكون الهم هو هم الآخره ..

تنتهي الرفاهيه والترويح عن النفس بمجرد ان افكر بالاستقامه ..
فيبتعد بلا تردد..



يستمتعون بالملذات بكل ماأوتوا من قوة ..خوفا من الحرمان تاره .ويعتقدون انها فتره اشباع قبل الاستقامه ..وقبل ان يحرم منها ..



أتساءل دائما لماذا هذه النظره القاصره للمستقيم ؟



هل لأن المستقيم الذي رآه ذلك الشاب عليه ان يكون حزينا ..عصبيا .مكتئبا.لايضحك ولايستمتع ..؟

لماذا يشعر الشاب وتشعر الفتاة المستقيم محروم ؟

اجيب عليكن من خلال تجاربي..

لو شعر المستقيم حقا بالحكمه من الحرام والحلال..



لوجد السعاده الحقيقيه ..لشعر بالاكتفاء من المحرمات ..ولشعر بالغنى عنها ولشعر بأن حياته كامله بدونها ..



ولشعر ان الدنيا كلها في يده ..

ولظهر عليه ذلك جليا امام الناس ..



فمثال ذلك عندما يشعر بحرمة محادثة الفتيات وان لذلك حكمه ..حيث انها تجلب له التوتر والقلق والاكتئاب والهم ناهيك عن الذنب ..وأنها لاتنتهي ولا تغني ولاتشبع بل سيكون مثل الكلب الجائع لاتغنيه فتاه بل يطلب المزيد..ومن ذنب لذنب ..وكذلك الفتاة ..لتركها بحثا عن السعاده ..فيجدها في ترك هذا الذنب..




فلا يشعر بالحرمان بل يشعر انه ملك الدنيا ..باستغناءه عنها ..وحصوله على الاستقرار النفسي الذي يبحث عنه كل شاب مع كل فتاة ولايجدها ..



فيتعجب من حوله بابتعاده عن هذا الذنب ومازال سعيدا..



هنا سيكون داعيه بلا نصيحه مباشره ..

أكثر الناس الآن لاتتقبل النصيحه المباشره ..

تريد قدوة أمامها ..تكون سعيده بالتزامها ..تكون مستقره نفسيا بابتعادها عن ماحرم الله ..تكون مكتفيه بما تركته ..



مستقره نفسيا وسعيده بتركها للأغاني ..

مستقرة نفسيا وسعيده بتركها للمسلسلات والافلام

مستقره نفسيا وسعيده باحتشامها

مستقره نفسيا وسعيده بقربها من خالقها ..



يراها الناس ..مضرب للمثل في أناقتها ..وبشاشتها ..وخفة ظلها ..وثقتها بنفسها لكن لم تتنازل عن ثوابت دينها ..قويه لكن في الحق ..



هنا ستكون قدوة دون ان تنصح ..

الجميع الآن يبحث عن زلل كل داعيه ..



واصبح أمرا بديهيا لكل انسان توجه له نصيحه من قبل اي داعيه يبدأ بالبحث عن الزلات ..ليكون مبررا له لكي لايقوم بما نصح به ..



لكن عندما تكون الداعيه مع نصحها ايضا قدوة

في كل شيء..يشعر الانسان انها سعيده ومستقره ومطمئنه ولم تشعر بفقد ذلك الامر المحرم ..ولم تشعر أنها بحاجه له ..

الناس الان يبحثون عن السعاده بأي طريقه كانت

سواء بالمال او بالنساء أو أو ..محرمه ام لا..جاهلين ام يتجاهلون الاحكام..



وكل ذلك في سبيل تحقيق سعادتهم ..

لكن للأسف لم يجدوها, ينتهي المال وتنتهي الرغبه ويبحثون عن غيرها ..

فعندما يجدون انسانا سعيده امامهم همومه تختلف عن همومهم ..مستقر تفسيا بقربه من الله ..لم يشعر بالحرمان ..بل يشعر بلذه مع كل أمر وكل نهي ..لم يحرم نفسه من الطيبات ..


قدوه في دينه وفي خلقه وفي علمه وفي هندامه ..

لايتذمر من المصائب ومن المشاكل ..

يحل مشاكله بحق توكله ويقينه بالله ..
لديه علاقه مميزه بخالقه لايحصل عليها الا من قرب اليه ..



رغما عن الجميع سيتأثرون به ..وإن لم يتأثروا سيكون محور حديثهم ..





لذلك ياغاليات

وصلتني رسائل عده ..كيف لنا ننصح صديقاتنا وكيف نؤثر فيهم ؟؟

فكتبت هذا الموضوع ..لأجلهم

كوني سعيده بقربك من الله وليظهر ذلك عليك

كوني سعيده بتركك ماحرم الله وليظهر عليك واستشعري الحكمه من التحريم وستشعرين بلذه في تركه ..

كوني قدوة في خلقك ..

كوني ثابته على قيمك

كوني صادقه مع نفسك اولا

كوني قدوة في اهتمامك في نفسك وملبسك وصحتك..

مادمت مكتئبه ومهمومه ومتنكده فعليك اعاده برمجه عقلك لمعرفه الحكمه من كل شيء وستسعدين ومن ثم ستؤثرين ..

والله دون أن تنصحي بطريقه مباشره ..سيقتدون بك ..

حيث انهم يبحثون عن السعاده ..
(الاستقامه الحقيقيه ..هي قمة السعاده الدائمه التي لن تجديها في غيرها )


غفر الله لي ولكم ..وشرح بالايمان صدورنا ونور بالقرآن دروبنا ..يارب

منقوووووووووول