هالة محمود Admin
برجي هو : عدد المساهمات : 10835 نقاط : 17167 السٌّمعَة : 114 تاريخ التسجيل : 19/07/2009 الموقع : www.elamira.banouta.net المزاج : كوووووووووووووووووووول
| موضوع: عزة الإسلام , والنهي عن موالاة الكافرين . الأحد يونيو 13, 2010 11:34 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين , أما بعد
دين الإسلام هو دين الله تعالى , لذلك فهو دين عظيم , جمع الخير كله , فلم يترك خيرا إلا وحثنا عليه , ولم يترك شرا إلا وحذرنا منه ونهانا عنه .
فمن ذلك , أنك تجد في دين الإسلام القوة في الحق , والعزة على أعداء الإسلام , وفي نفس الوقت تجد بر الوالدين وصلة الأرحام, والرحمة بالصغير والضعيف والمسكين, والتواضع للمؤمنين .
وحديثنا اليوم عن الشق الأول من هذه المعادلة العظيمة التي يحققها ديننا الحنيف الذي لا يقبل الله تعالى من أحد دينا سواه (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) .
قال تعالى واصفا عباده المؤمنين الصالحين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) ) المائدة .
ويقول عز وجل واصفا نبيه - صلى الله عليه وءاله وسلم - وصحابته الكرام : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) الفتح.
قال ابن كثير رحمه الله : { يخبر تعالى عن محمد صلى الله عليه وسلم أنه رسوله حقاً بلا شك ولا ريب فقال: {محمد رسول الله} وهذا مبتدأ وخبر, وهو مشتمل على كل وصف جميل, ثم ثنى بالثناء على أصحابه رضي الله عنهم فقال: {والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} كما قال عز وجل: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين} وهذه صفة المؤمنين أن يكون أحدهم شديداً عنيفاً على الكفار, رحيماً براً بالأخيار, غضوباً عبوساً في وجه الكافر ضحوكاً بشوشاً في وجه أخيه المؤمن } .
ومع تلك العزة والشدة على الكفار , إلا أن الإسلام لا يظلم أحدا , كافرا كان أو غير كافر ,, وإنما أمرنا بمعاملة الناس جميعا بالعدل والحق , قال عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( ) المائدة .
فالمسلم لا يوالي الكفار , ولا يحبهم ولا يوادهم , ولا ينصرهم على إخوانه المؤمنين أبدا ,, ومن يفعل ذلك فقد ارتكب جرما كبيرا وله وعيد شديد ,,
قال سبحانه : ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) المجادلة .
يوادون : من المودة .
وقال عز من قائل : (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) ) آل عمران .
قال ابن كثير رحمه الله : {نهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين, وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين, ثم توعد على ذلك, فقال تعالى: {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء} أي ومن يرتكب نهي الله في هذا, فقد بريء من الله ....}. ثم قال : { وقوله تعالى: {إلا أن تتقوا منهم تقاة} أي إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم, فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته } .
والموالاة هي المحبة والنصرة , كما قال المفسرون وأهل العلم .
وقال سبحانه في موضع آخر ينهى المؤمنين عما وقع فيه اليوم كثيرٌ من أبناء جلدتنا :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)) المائدة .
قال ابن كثير : { ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى, الذين هم أعداء الإسلام وأهله ـ قاتلهم الله ـ ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض, ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك, فقال {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} الاَية } .
لذلك قال كثير من أهل العلم : إن موالاة الكفار ونصرتهم على المسلمين من نواقض الإسلام , وأفعال الكفر المخرجة من الملة , والعياذ بالله ,,, لقوله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .
ثم قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية الثانية : {وقوله تعالى: {فترى الذين في قلوبهم مرض} أي شك وريب ونفاق, يسارعون فيهم, أي يبادرون إلى موالاتهم ومودتهم في الباطن والظاهر, {يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة} أي يتأولون في مودتهم وموالاتهم أنهم يخشون أن يقع أمر من ظفر الكافرين بالمسلمين, فتكون لهم أياد عند اليهود والنصارى, فينفعهم ذلك}
وكأن الآية الكريمة تصف أحوال كثير من المسلمين هذه الأيام, الذين يسارعون في موالاة الكفار ومودتهم, وطاعتهم في كل أمر, بل ونصرتهم على إخوانهم المسلمين , وهم بذلك إنما يهلكون أنفسهم , ويرتكبون جريمة عدها كثير من العلماء من نواقض الإسلام وأعمال النفاق الأكبر , وسيندمون على فعلهم إن عاجلا أو آجلا.
والآيات في النهي عن تولي الكفار , والأمر بإظهار عزة الإسلام , والشدة على أعدائه , كثيرة معلومة .
ومن ذلك عدم جواز أن نبدأهم بالسلام , وإذا سلموا علينا نرد : وعليكم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) رواه مسلم وغيره.
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : "فاضطروه إلى أضيقه" , قال أهل العلم : أي لا توسعوا لهم في الطريق احتراما وتقديرا , وليس معناه أن يضيق عليهم إذا كان الطريق واسعا .
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال : (إذا سلم عليكم أحدا من أهل الكتاب فقولوا وعليكم .) متفق عليه .
والله تعالى أعلم ,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
kliobatra
عدد المساهمات : 450 نقاط : 542 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 18/10/2009 المزاج : كووووووووول
| موضوع: رد: عزة الإسلام , والنهي عن موالاة الكافرين . الإثنين يونيو 14, 2010 1:47 pm | |
| بارك الله فيكي ياباندة
وجعله في ميزان حسناتك
| |
|
هالة محمود Admin
برجي هو : عدد المساهمات : 10835 نقاط : 17167 السٌّمعَة : 114 تاريخ التسجيل : 19/07/2009 الموقع : www.elamira.banouta.net المزاج : كوووووووووووووووووووول
| موضوع: رد: عزة الإسلام , والنهي عن موالاة الكافرين . الأربعاء يونيو 16, 2010 4:14 pm | |
| اشكرك كليوباترا على مرورك الكريم | |
|