أيــهـا الـنــاس
في إحدى .. يدي قلمٌ
وفي الأخرى .. فأس
قلمي أنطقُ بهِ ..
أرق الإحساس
وفأسي أنحتُ بهِ ..
أجمل الناس
مصـورًا ..
تمثالاً ..
بمنتهى .. المقياس
من قدميها .. إلي خصرها ..
وحتى راس
فتهمسُ بعبراتٍ ..
دون أنفاس
تهُلكُ جسدي ..
وتطقطقُ
الأضراس
أين هي ..؟
أيها الناس
غابت عني .. في لحظةٍ
أدرتُ وجهي .. عتباً ويأس
وتركت بجانبي دموعاً ..
تلمعُ كالماس
ووردتُها.. أختلط رحيقُها.. بدموعِها
في أدني الكأس
فشربتُ بقايا خمرِها
فانتفضت عروقي ..
تدق أعصابي أجراس
فاشتقتُ أليها ..
بعد أن .. ألبستني بكفيها ..
أدفا لباس
ثواني قليلة .. جميلة ..
هامت معي
وباقي الوقتِ .. مّرٌّ .. يبُاس
أصابني بعد رحيلُها ..
خمولاً .. بلا نومٍ
ولا نعُاس
أيها الناس ..
لا أُريدُ سواها ..
وبدونِ دواءها
الحياةُ لدي تُعاس
لن .. ولن .. تجدوا
من ترُنّ .. بصوتهِا
وتكفيني .. شر الوسواس
لم .. ولم .. تروا
مثلُها
ولو بحثتم .. في مختلفِ
الأجناس
لا تلوموني ..
فروحها.. وصوتها
لروحي أقداس
أيها الناس..
كلكم يعلم
أن قلمي ينطُق ..
أرق الإحساس
وفأسي ينحت ..
أجمل الناس
ولكن..
أنا بكاملِ العقلِ..
والجسدِ والأنفاس
كيف يهنوا لي البقاء
وعروقي في جسدهِا أغراس
وقلبي حضن قلبُها
وهجر جسدي ..
وعلى صدري داس
أخشى أن أكون أثنين
فكيف أعيشُ ..
يا ناس ؟