ممدوح السروي على كرسي الاعتراف

ههههههههههههههههههههه
ياسلام ماسكة ليا على الوحدة مين عم علام

شوفى ياستى
عم علام هذا رجل عجوز صعيدى قح كان يحرس احدى العمارات تحت الانشاء فى مدينتنا وفى احد ايام الشتاء منذ ما يقرب من 20 عاما وكان الجو شديد البرودة وعاصف وممطر وبينما انا اتجه صوب مكانا ما بالمدينة مارا على تلك العمارة وكانت المنطقة خالية تماما من المارة فوجئت بمن ينادى على بصوت جهورى تعالى ياولد فتعجبت بمن ينادى على فى تلك المنطقة الخالية ووجدت هذا الرجل يلوح بيديه تعالى
تعالى ياولد
توقفت وانتابتنى لحظات من الخوف والقلق والريبة من امر هذا الرجل الذى لم اقابلة من قبل اتجهت نحوه ظنا انه فى حاجة لمساعدة ما
وحينما اقتربت منه
صرخ فى وجهى
اجلس
قلت لك اجلس
فاعتذرت له وقلت اتريد اى مساعدة
فقال لى بنرة اقل صراخا اجلس ياابنى
فجلست وانا فى غاية الدهشة من سلوك رجلا لااعرفة ولايعرفنى
جلست على كوم رمل وفوقة ورق شيكارة اسمنت
كان الرجل يجلس بمدخل العمارة وامامة قصعة مليئة ببقايا خشب ونار وبراد شاى انتاج 1850هههههه
وبعد دقائق وجدت الرجل يقدم لى كوب شاى صعيدى
؟
؟
؟
ليس فى كوب زجاج ولكن فى كوز سلمون
فتعجبت من سلوك الرجل
وقلت بنبرة تعلوها الحيرة اسف مبشربش شاى على الريق
انتفض الرجل واتجه نحو مدخل العمارة وفتح صرة قماش وجاء ومعه كسرة خبز قديمة
خد افطر
ضربت كفا بكف
وصرخت ياحاج ماذا تريد
فقال خد الشاى
نظرت اليه بغيظ هاشرب شاى فى كوز سلمون
ايه ياعم

وللحديث بقية

منك لله ياباندا

ههههههههههههههههه
ابقى ورينى عم علام
بين عليه راجل طيب
واهو نبقى نشرب الشاى سوا

منور الكرسي ممدوح من جديد اطرح عليك


اين تذهب لو ضاقت بك الدنيا؟

هل تشارك اصحابك اسرارك؟ ام تحتفظ بها لنفسك؟

ماهو معنى الضياع لديك؟ وهل ضاع منك شي لم تستطع استرداده لحد الان؟


والف شكر يا ممدوح

لم يكن عم علام سوى احدى قصص الحياة التى تلقى بنفسها امامك فاما ان تكون شاهدا عليها واما ان تكون احد ابطالها
لم اجد هربا من العجوز سوى ان اشرب الشاى فى كوز السلمون القديم
ودفعنى الفضول لمعرفة قصة هذا الرجل الطاعن فى السن
فهو تجاوز الثمانين من العمر لدية اصرار على مواصلة الحياة بنفس زخم شباب العشرين
نظر الرجل الى السماء كأنما ينظر الى شريط الحياه الذى بدة فى الاقصر
وقال ياولدى
انى هارب من الحياة
خرجت من الاقصر بعد ان قتلت شابا فى مثل سنى على اثر مشاجرة مع صديق لى ودفعتنى الشهامة الصعيدية ان اقتل رجلا اختلف مع صديقى ولم اكن طرفا فى المشاجرة
وهربت للقاهرة وعملت شيالا فى سوق الخضار ثم عملت بائع خضار وكسبت وتزوجت وانجبت ثم طلقت وتزوجت
وانا انظر الى الرجل
واكتشفت اننى انتهت من شرب كوز الشاى
وانصرفت بعد اعتذرت للرجل لارتباطى بموعد هام
وبعد يومين عدت لاستكمل سماع قصته
وحكى الرجل حكايات وحكايات كالاساطير فيها من عبق ارض مصر الطيبة واناسها الطيبون
وفى كل مرة اشرب الشاى فى كوز السلمون
وبعد 23 يوم

ممدوح اسئلتى مش عجباك ولا ايه


ولا بتهرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وفى احد الايام ذهبت الى مقابر المدينة لتشيع احد الجيران وكان مع والدى ومرت علينا ونحن فيها جنازة غريبة لايتجاوز عدد من يمشون ورائها اصابع اليد الواحده ودفعنى الفضول للاستفسار عن هويه المتوفى واسمه وفوجئت بالاجابة الغريبة بعدم معرفة المتوفى وسالت الثانى والثالث حتى وصلت الى رجلا صعيدى فاجابنى
ياولدى ده رجل صعيدى غريب كان خفير عمارة الطنانى
فصرخت
عم علام
فباغتنى الرجل بسرعة
انت تعرفة
قلت نعم
نعم
ولحقنى والدى
ودفن الرجل فى مقابر الصدقة لتنتهى حياة رجل لقى من الحياة مالقى منها وفيها ايوب المصرى
سلسلة متواصلة من الاخفاقات والعذابات والنهايات الحزينة
وعدت لاودعه وماحزنت مثلما حزنت على هذا الرجل كم كانت الحياة قاسية عليه لم ياخذ منها مثلما اخذ الاخرين ولم ينل منها غيرماسى متواصلة وغربة وحزن
عدت الى مدخل العمارة لارى ملابسه الرثة القديمة
وتنهى معه
قصة حياة رجل
وقصة كوز الشاى

عضو نفسك تغير اسمه ... ؟
اووشن

هههههههههههههههههه

طب ليه يا ممدوح

ومش عايزه اجابه دبلوماسيه



ممدوح قلت فى اعترافاتك على الكرسى ابو رجلين

انك قلت بحبك لثلاثه اعضاء خلينا نقول واحده لزوجتك طب لمين الاتنين التنيين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ممدوح بكل صراحه لما اصبحنا بندخل منتديات كتيرررررررررررررر

اصبحنا فى نظرك بنستفيد بس سيبك من ان المنتدى بيشتغل

انا اقصد الفائده الشخصيه والتثقيف احنا حاليا واتحدى الجميع مش بنقرأ كل المواضيع اللى بنرد عليها


كفايه عليك كده بس رد بصراحه




بصراحة انا لااحب البحر ولا المحيطات رغم اننى اجيد السباحة بدرجة ممتازة لذلك اتمنى ان تختارى اسما يكون معبر
عن انسانة مثقفة جميلة متألقة
دائما

ويكون الاسم مستوحى من الورود

اما لمن قلت بحبك
فالطبيعى ان لااقول ولن اقول
لانها اسرار
يمكن بكرة ااقولك يازهرة الياسمين


ثالثا
اتحدى اى عضو يقرأ الموضوعات هو ينظر نظرة المتعجل والمستعجل ويضع ردا والسلام واعترف ان هناك موضوعات تستحق القراءة والمتابعة لكن الوقت لايسعف وهذة هى احدى سلبيات المشروع

وبعدين يا اوشن انا اتهرب منك
حد يتهرب من عمته اخت خلته
ده كلام

منور الكرسي ممدوح من جديد اطرح عليك


اين تذهب لو ضاقت بك الدنيا؟

هل تشارك اصحابك اسرارك؟ ام تحتفظ بها لنفسك؟

ماهو معنى الضياع لديك؟ وهل ضاع منك شي لم تستطع استرداده لحد الان؟


والف شكر يا ممدوح



مرحبا يامستبدة
انت من اجمل واحسن العضوات ملتزمة جدا وانا فخور بانضمامى لمنتداكى واكثر فخرا وشرفا لتفضلك بالانضمام لمنتداى الفقير الى الله
حينما تضييق الدنيا واشعر بالاحباط واليأس والقنوط ويتملكنى الاحساس بالمرارة
اغلق على بابى بعيدا عن اولادى واطلق العنان لدموعى لتنفجر حيث تشاء ثم اقوم فتوضأ واصلى ركعتين لله ثم انام
وكما يقول المثل
نار وتصبح رماد


انا اؤؤمن ان الاسرار مهما كانت درجة خطورتها لاينبغى للمرء ان يعترف بها للاخرين مهما كانت درجة قرابتهم للانسان
لانة هناك حقيقة وهى حقيقة ان صديق اليوم
هو عدو الغد
وعدو اليوم هو صديق الغد
فلا تغلق بابك فى وجه عدوك
ولاتفتح بابك على مصراعية لصديقك
فلربما تبدلت الاحوال واصبح الصديق عدوا والعدو صديق
ودوام الحال من المحال

اما اسرار الاخرين فتعلمت مبدأ لا احيد عنه فى حياتى من اختارنى لاكون كاتم اسراره وشفيعا لنفسه المحتارة فانها وديعة لااخون صاحبها ولو فيها هلاكى وموتى
انها مسالة مبدأ
وازعم اننى مخزنا لاسرار كثير من الاصدقاء والزملاء



اما الضياع
فلا قيمة للمال ان ضاع
ولاقيمة للصحة ان ضاعت
ولاقيمة لللاهل ان فقدوا
ولاقيمة للجاه ان سحب
ولاقيمة للاصدقاء ان رحلوا
ولاقيمة للمحبوب ان تركنى

الضياع الحقيقى هو ان تفقد نفسك امام نفسك وتستشعر بانك افتقدت فخر نفسك لنفسك وبعت كرامتك وشرفك ومبادئك
من اجل ثمن ما مهما كان

الحمدلله
انا فقدت الكثير لكنى مازالت لم افقد نفسى حتى الان
يكفينى فخرا امام نفسى
اننى
لم ابع نفسى حتى الان

تعملت ان مبادىء الانسان جزء من شخصيته بل هى شخصيته
وهى فجر الماضى
ونهار اليوم
وافاق الغد
وتعلمت ان اكون انسانا يعرف للانسانيه قيمة ومعنى

انا لاادعى الملائكية
ولكنى انسانا يجتهد ليكون انسان
كما رسمته شريعة الله ورسولة

شكرا يا ممدوح على التوضيح

لكن انا بجد بعشق البحار والمحيطات

وبموت فى لون زرقه ميتهم

يمكن علشان اسكندرانيه

انتى اسكندرانية
واحنا دقهلاوية
لابنخاف ولابنتهت
سلامى
لبنات سيد البلد
ولولادها الطيبين