منتدى الأميرة
افلام عربى افلام اجنبى افلام هندى افلام اكشن افلام رومانسيه برامج الحمايه برامج المديا برامج التصميم برامج الصور العاب بنات العاب حربيه العاب بلاىستيشن العاب اكشن العاب زكاء اخبار رياضيه اخبار الأهلى
منتدى الأميرة
افلام عربى افلام اجنبى افلام هندى افلام اكشن افلام رومانسيه برامج الحمايه برامج المديا برامج التصميم برامج الصور العاب بنات العاب حربيه العاب بلاىستيشن العاب اكشن العاب زكاء اخبار رياضيه اخبار الأهلى
منتدى الأميرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


افلام عربى, افلام اجنبى, افلام هندى, افلام اكشن, افلام رومانسيه, برامج الحمايه, برامج المديا, برامج التصميم, برامج الصور ,العاب بنات ,العاب حربيه , العاب بلاىستيشن, العاب اكشن, العاب زكاء, اخبار رياضيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 8:29 am

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 002


الم

الم أنا الله أعلم .


ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ

ذلك الكتاب أي : هذا الكتاب ، يعني : القرآن . لا ريب فيه أي : لاشك فيه ، أي : إنه صدق وحق . وقيل لفظه لفظ خبر ، ويراد به النهي عن الارتياب . قال : فلا رفث ولا فسوق ولا ريب فيه أنه هدى : بيان ودلالة للمتقين : للمؤمنين الذين يتقون الشرك . في تخصيصه كتابه بالهدى للمتقين دلالة على أنه ليس بهدى لغيرهم ، وقد قال : والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر .


الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

الذين يؤمنون : يصدقون بالغيب : بما غاب عنهم من الجنة والنار والبعث . ويقيمون الصلاة : يديمونها ويحافظون عليها ، ومما رزقناهم : أعطيناهم مما ينتفعون به . ينفقون : يخرجونه في طاعة الله تعالى .


والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ

والذين يؤمنون بما أنزل إليك نزلت في (مؤمني ) أهل الكتاب يؤمنون بالقرآن ، وما أنزل من قبلك يعني : التوراة ، وبالآخرة يعني : وبالدار الآخرة هم يوقنون : يعلمونها علما باستدلال .


أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

أولئك يعني : الموصوفين بهذه الصفات . على هدى : بيان وبصيرة من ربهم أي : من عند ربهم ، وأولئك هم المفلحون : الباقون في النعيم المقيم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 8:31 am

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 003



إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ


إن الذين كفروا : ستروا ما أنعم الله عز وجل به عليهم من الهدى والآيات فجحدوها ، وتركوا توحيد الله تعالى سواء عليهم : معتدل ومتساو عندهم أأنذرتهم : أعلمتهم وخوفتهم أم لم تنذرهم أم تركت ذلك لا يؤمنون نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته ، ثم ذكر سبب تركهم الإيمان .


خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ



ختم الله على قلوبهم أي : طبع الله على قلوبهم واستوثق منها حتى لا يدخلها الإيمان ، وعلى سمعهم : أي : مسامعهم حتى لا ينتفعوا بما يسمعون ، وعلى أبصارهم : على أعينهم غشاوة غطاء فلا يبصرون الحق ، ولهم عذاب عظيم متواصل لا تتخلله فرجة .



وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ



ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر . نزلت في المنافقين حين أظهروا كلمة الإيمان ، وأسروا الكفر ، فنفى الله سبحانه عنهم الإيمان بقوله : وما هم بمؤمنين فدل أن حقيقة الإيمان ليس الإقرار فقط .



يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ



يخادعون الله والذين آمنوا أي : يعملون عمل المخادع بإظهار غير ما هم عليه ، ليدفعوا عنهم أحكام الكفر ، وما يخدعون إلا أنفسهم لأن وبال خداعهم عاد عليهم بإطلاع الله تعالى نبيه عليه السلام والمؤمنين على أسرارهم وافتضاحهم ،وما يشعرون : وما يعلمون ذلك .



فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ



في قلوبهم مرض شك ونفاق ، فزادهم الله مرضا أي : بما أنزل من القرآن فشكوا فيه كما شكوا في الذي قبله ، ولهم عذاب أليم : مؤلم بما كانوا يكذبون بتكذيبهم آيات الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم . ( ومن قرأ يكذبون فمعناه : بكذبهم في ادعائهم الإيمان) .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالأربعاء يوليو 21, 2010 5:34 am



وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ

وإذا قيل لهم ( لهؤلاء ) المنافقين : لا تفسدوا في الأرض بالكفر وتعويق الناس عن الإيمان قالوا إنما نحن مصلحون أي : الذين نحن عليه هو صلاح عند أنفسنا ، فرد الله تعالى عليهم ذلك ، فقال .


أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ

ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون : لا يعلمون أنهم مفسدون .

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ

وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء أي : لا نفعل كما فعلوا ، وهذا القول كانوا يقولونه فيما بينهم ، فأخبر الله تعالى به عنهم .





وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ

وإذا لقوا الذين آمنوا إذا اجتمعوا مع المؤمنين ورأوهم قالوا آمنا وإذا خلوا من المؤمنين وانصرفوا إلى شياطينهم : كبرائهم وقادتهم قالوا إنا معكم ( أي : على دينكم ) إنما نحن مستهزئون : مظهرون غير ما نضمره .





اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

الله يستهزئ بهم : يجازيهم جزاء استهزائهم ويمدهم : يمهلهم ويطول أعمارهم في طغيانهم : في إسرافهم ومجاوزتهم القدر في الكفر يعمهون يترددون متحيرين .

أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ

أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى : أخذوا الضلالة وتركوا الهدى فما ربحت تجارتهم فما ربحوا في تجارتهم ( وإضافة الربح إلى التجارة على طريق الاتساع ، كإضافة الإيضاء إلى النار ) . وما كانوا مهتدين فيما فعلوا .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالخميس يوليو 22, 2010 7:19 pm

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 28096_1444010547139_1439394659_31188123_7690408_n


{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَٰتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ }

{ مثلُهم كمثل الذي استوقد ناراً } أَيْ: حالهم في نفاقهم وإبطانهم الكفر كحالِ مَنْ أَوقد ناراً فاستضاء بها، وأضاءت النَّار ما حوله ممَّا يخاف ويحذر وأمن، فبينما هو كذلك إذ طُفئت ناره فبقي مُظلماً خائفاً مُتحيِّراً، فذلك قوله تعالى: { ذهب الله بنورهم... } الآية، كذلك المنافقون لمَّا أظهروا كلمة الإيمان اغترُّوا بها وأَمِنُوا، فلمَّا ماتوا عادوا إلى الخوف والعذاب.


{ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ }


{ صمٌّ } لتركهم قبول ما يسمعون { بُكْمٌ } لتركهم القول بالخير { عُمْيٌ } لتركهم ما يُبصرون من الهداية { فهم لا يرجعون } عن الجهل والعمى إلى الإسلام، ثمَّ ذكر تمثيلاً آخر فقال:




{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمْ فِيۤ آذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَٰعِقِ حَذَرَ ٱلْمَوْتِ وٱللَّهُ مُحِيطٌ بِٱلْكَٰفِرِينَ }

{ أو كصيِّبٍ } أو كأصحاب مطرٍ شديدٍ { من السَّماء }: من السَّحاب { فيه }: في ذلك السَّحاب { ظلماتٌ ورعدٌ } وهو صوت مَلَكٍ مُوكَّلٍ بالسَّحاب { وبرق } وهي النَّار التي تخرج منه. { يجعلون أصابعهم في آذانهم } يعني: أهل هذا المطر { من الصواعق } من شدَّة صوت الرَّعد يسدُّون آذانهم بأصابعهم كيلا يموتوا بشدَّة ما يسمعون من الصَّوت، فالمطر مَثَلٌ للقرآن لما فيه من حياة القلوب، والظُّلماتُ مَثَلٌ لما خُوِّفوا به من الوعيد وذكر النَّار، والبرقُ مثلٌ لحجج القرآن وما فيه من البيان، وجعل الأصابع في الآذان حذر الموت مثَلٌ لجعل المنافقين أصابعهم في آذانهم كيلا يسمعوا القرآن مخافةَ ميل القلب إلى القرآن، فيؤدِّي ذلك إلى الإيمان بمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وذلك عندهم كفرٌ، والكفر موتٌ. { واللَّهُ محيطٌ بالكافرين } مُهلكهم وجامعهم في النَّار.

{ يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَٰرَهُمْ كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَٰرِهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } *

{ يكاد البرقُ يخطف أبصارهم } هذا تمثيلٌ آخر، يقول: يكاد ما في القرآن من الحجج يخطف قلوبهم من شدَّة إزعاجها إلى النَّظر في أمر دينهم { كلما أضاءَ لهم مشوا فيه }: كُلَّما سمعوا شيئاً ممَّا يُحبّون صدَّقوا، وإذا سمعوا ما يكرهون وقفوا، وذلك قولُه عزَّ وجلَّ: { وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم } أَيْ: بأسماعهم الظَّاهرة، وأبصارهم الظَّاهرة، كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم الباطنة حتى صاروا صُمَّاً عُمياً، فليحذروا عاجل عقوبة الله سبحانه وآجلها، فـ { إنَّ الله على كل شيء قديرٌ } من ذلك.

{ يَٰـأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

{ يا أيُّها النَّاس } يعني: أهل مكَّة { اعبدوا ربَّكم }: اخضعوا له بالطَّاعة { الذي خلقكم }: ابتدأكم ولم تكونوا شيئاً { والذين من قبلكم } [آباءكم] [وخلق الذين من قبلكم]. أي: إنَّ عبادة الخالق أولى من عبادة المخلوق وهو الصَّنم { لعلَّكم تتقون } لكي تتقوا بعبادته عقوبته أن تحلَّ بكم
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سى فورس
اعضاء نشيطين
اعضاء نشيطين



ذكر
عدد المساهمات : 815
نقاط : 881
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
العمر : 43
الموقع : http://seaforcems.ahlamontada.com
المزاج المزاج : سعيد بتواجدى معكم
دعاء الديك

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 11:13 am

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://seaforcems.ahlamontada.com
منى الراوي
مراقب عام
مراقب عام
منى الراوي


برجي هو : برج العذراء
انثى
عدد المساهمات : 1609
نقاط : 2255
السٌّمعَة : 36
تاريخ التسجيل : 22/06/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 12:10 pm

رائع استاذه نشوى ما قدمتى

جزاكى الله خير واثابك حسن الثواب

لكى كل الحب والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 8:18 pm

شكرا للاصدقاء الاعزاء
سى فورس
شهد
لكم منى تحيه وشكر لمروركما
شكرا لتعليقاتكما الجميله
تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 8:21 pm

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 28096_1444010707143_1439394659_31188124_6280436_n


ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ فِرَٰشاً وَٱلسَّمَاءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[/url] }


{ الذي جعل لكم الأرض فراشاً } بساطاً، لم يجعلها حَزْنةً غليظةً لا يمكن الاستقرار عليها { والسماء بناءً } سقفاً { وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات } يعني: حمل الأشجار جميع ما ينتفع به ممَّا يخرج من الأرض { فلا تجعلوا لله أنداداً }: أمثالاً من الأصنام التي تعبدونها { وأنتم تعلمون } أنَّهم لا يخلقون، والله هو الخالق، وهذا احتجاجٌ عليهم في إثبات التَّوحيد، ثمَّ احتجَّ عليهم في إثبات نبوَّة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم به، فقال:



وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَٱدْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَٰدِقِينَ[/url] }


{ وإنْ كنتم في ريب مما نزلنا } [أي: وإن كنتم] في شكٍّ من صدق هذا الكتاب الذي أنزلناه على محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وقلتم: لا ندري هل هو من عند الله أم لا { فأتوا بسورة } من مثل هذا القرآن في الإِعجاز، وحسن النَّظم، والإِخبار عمَّا كان وما يكون، { وادعوا شهداءكم } واستعينوا بآلهتكم التي تدعونها { من دون الله إن كنتم صادقين } أنَّ محمداً تقوَّله من نفسه.




فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَٰفِرِينَ[/url] }


{ فإنْ لم تفعلوا } هذا فيما مضى، { ولن تفعلوا } هُ أيضاً فيما يُستقبل أبداً { فاتقوا } فاحذروا أن تصلوا { النَّار التي وقودها } ما يُوقد به { الناسُ والحجارة } يعني حجارة الكبريت، وهي أشدُّ لاتِّقادها { أعدَّت } [خُلقت وهُيِّئت] جزاءً { للكافرين } بتكذيبهم، ثمَّ ذكر جزاء المؤمنين فقال:


وَبَشِّرِ ٱلَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّٰتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَٰرُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـٰذَا ٱلَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَٰبِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ[/url] }


{ وبشِّر الذين آمنوا } أَيْ: أخبرهم خبراً يظهر به أثر السُّرور على بشرتهم { وعملوا الصالحات } أَي: الأعمال الصَّالحات، يعني الطَّاعات فيما بينهم وبين ربِّهم { أنَّ لهم }: بأنَّ لهم { جناتٍ }: حدائق ذات الشِّجر { تجري من تحتها } من تحت أشجارها ومساكنها { الأنهار } { كلما رزقوا }: أُطعموا من تلك الجنَّات ثمرةً { قالوا هذا الذي رزقنا من قبل } لتشابه منا يُؤتون به، وأرادوا: هذا من نوع ما رُزقنا من قبل { وأتوا به متشابهاً } في اللَّون والصُّورة، مختلفاً في الطَّعم، وذلك أبلغ في باب الإِعجاب { ولهم فيها أزواجٌ }: من الحور العين والآدميات { مطهرةٌ } عن كلِّ أذىً وقذرٍ ممَّا في نساء الدُّنيا، ومن مساوىء الأخلاق، وآفات الشَّيب والهرم { وهم فيها خالدون } لأنَّ تمام النِّعمة بالخلود.

{
إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَسْتَحْى أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ٱلْفَٰسِقِينَ[/url] }

إنَّ الله لا يَسْتَحْيى... } الآية. لمَّا ضرب الله سبحانه المَثل للمشركين بالذُّباب والعنكبوت في كتابه ضحكت اليهود، وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله سبحانه، فأنزل الله تعالى: { إنَّ الله لا يَسْتَحْى } لا يترك ولا يخشى { أن يضرب مثلاً } أَنْ يُبيِّنَ شبهاً { ما بعوضةً } " ما " زايدةٌ مؤكِّدة، والبعوض: صغار البق، الواحدة: بعوضة. { فما فوقها } يعني: فما هو أكبر منها، والمعنى: إنَّ الله تعالى لا يترك ضرب المثل ببعوضةٍ فما فوقها إذا علم أنَّ فيه عبرةُ لمن اعتبر، وحجَّةً على مَنْ جحد [واستكبر] { فأمَّا الذين آمنوا فيعلمون } أنَّ المثل وقع في حقِّه، { وأَمَّا الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً } أَيْ: أَيُّ شيءٍ أراد الله بهذا من الأمثال؟ والمعنى أنَّهم يقولون: أَيُّ فائدةٍ في ضرب الله المثل بهذا؟ فأجابهم الله سبحانه فقال: { يضلُّ به كثيراًً } أَيْ: أراد الله بهذا المثل أن يضلَّ به كثيراً من الكافرين، وذلك أنَّهم يُنكرونه ويُكذِّبونه { ويهدي به كثيراً } من المؤمنين، لأنَّهم يعرفونه ويصدِّقونه { وما يضلُّ به إلاَّ الفاسقين } الكافرين الخارجين عن طاعته.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالسبت يوليو 24, 2010 4:26 pm

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 30546_1446566651040_1439394659_31194733_5776315_n



{ ٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَٰقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأرْضِ أُولَـۤئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ }


{ الذين ينقضون } يهدمون ويفسدون { عهدَ الله }: وصيته وأمره في الكتب المتقدِّمة بالإِيمان بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم { من بعد ميثاقه } من بعد توكيده عليهم بإيجابه ذلك { ويقطعون ما أمرَ الله به أَنْ يوصل } يعني: الرَّحم، وذلك أنَّ قريشاً قطعوا رحم النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بالمعاداة معه { ويفسدون في الأرض } بالمعاصي وتعويق النَّاس عن الإيمان بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم { أولئك هم الخاسرون } [مغبونون] بفوت المثوبة، والمصيرِ إلى العقوبة.


* { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } *

{ كيف تكفرون بالله } معنى " كيف " ها هنا استفهامٌ في معنى التَّعجُّب للخلقِ، أَي: اعجبوا من هؤلاء كيف يكفرون بالله وحالُهم أنَّهم كانوا تراباً فأحياهم، بأَنْ خلق فيهم الحياة، فالخطاب للكفَّار، والتَّعجب للمؤمنين، وقوله تعالى: { ثم يميتكم } أَيْ: في الدُّنيا { ثمَّ يُحييكم } [في الآخرة] للبعث { ثمَّ إليه ترجعون } تردُّون فيفعل بكم ما يشاء، فاستعظم المشركون أمر البعث والإعادة، فاحتجَّ الله سبحانه عليهم بخلق السَّموات والأرض، فقال:


{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

{ هو الذي خلق لكم } لأجلكم { ما في الأرض جميعاً } بعضها للانتفاع، وبعضها للاعتبار، { ثمَّ استوى إلى السَّماء }: أقبل على خلقها، وقصد إليها { فسوَّاهنَّ سبع سموات } فجعلهنَّ سبع سمواتٍ مُستوياتٍ لا شقوق فيها ولا فطور ولا تفاوت { وهو بكلِّ شيءٍ عليم } إذ بالعلم يصحُّ الفعل المحكم.

{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

{ وإذ قال ربك } واذكر لهم يا محمَّدُ إذ قال ربُّك { للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة } يعني: آدم، جعله خليفةً عن الملائكة الذين كانوا سكَّان الأرض بعد الجنِّ، والمراد بذكر هذه القصَّة ذكرُ بدءِ خلق النَّاس. { قالوا أتجعل فيها مَنْ يفسد فيها } كما فعل بنو الجانِّ، قاسوا [الشَّاهد] على الغائب { ونحن نسبح بحمدك } نُبرِّئُك من كلِّ سوءٍ، ونقول: سبحان الله وبحمده، { ونقدِّسُ لك } ونُنزِّهك عمَّا لا يليق بك { قال إني أعلم ما لا تعلمون } من إضمار إبليس العزم على المعصية، فلمَّا قال الله تعالى هذا للملائكة قالوا فيما بينهم: لن يخلق ربُّنا خلقاً هو أعلمُ منَّا، ففضَّل الله تعالى عليهم آدم بالعلم، وعلَّمه اسم كلِّ شيء حتى القصعة [والقصيعة ] والمِغْرفة، وذلك قوله تعالى:


* { وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلَٰئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَٰدِقِينَ } *

{ وعلَّم آدم الأسماءَ كلَّها } أَيْ: خلق في قلبه علماً بالأسماء على سبيل الابتداء { ثمَّ عرَضهم } أَيْ: عرض المسمَّيات بالأسماء من الحيوان والجماد وغير ذلك { على الملائكة فقال أنبئوني } أخبروني { بأسماء هٰؤلاء } وهذا أمرُ تعجيزٍ، أراد الله تعالى أن يُبيِّن عجزهم عن علم ما يرون ويُعاينون { إن كنتم صادقين } أنِّي لا أخلق خلقاً أعلمَ منكم، فقالت الملائكة إقراراً بالعجز واعتذاراً:

{ قَالُواْ سُبْحَٰنَكَ لاَ عِلْمَ لَنَآ إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَآ إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ }



{ سبحانك } تنزيهاً لك عن الاعتراض عليك في حكمك { لا علم لنا إلاَّ ما علمتنا } اعترفوا بالعجز عن علم ما لم يُعلَّموه { إنَّك أنت العليم } العالم { الحكيم } الحاكم تحكم بالحقِّ وتقتضي به، فلمَّا ظهر عجز الملائكة قال الله تعالى لآدم: { يا آدم أنبئهم بأسمائهم }.



{ قَالَ يَآءَادَمُ أَنبِئْهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّآ أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِيۤ أَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ }



{ يا آدم أنبئهم بأسمائهم } أخبرهم بتسمياتهم، فسمَّى كلَّ شيءٍ باسمه، وألحق كلَّ شيءٍ بجنسه { فلما أنبأهم بأسمائهم }: أخبرهم بمسمَّياتهم { قال } الله تعالى للملائكة: { ألم أقل لكم } وهذا استفهامٌ يتضمَّن التَّوبيخ لهم على قولهم: { أتجعل فيها مَنْ يفسد فيها }. { إني أعلم غيب السموات والأرض } أَيْ: ما غاب فيهما عنكم { وأعلم ما تبدون }: علانيتكم { وما كنتم تكتمون }: سرَّكم، لا يخفى عليَّ شيءٌ من أموركم




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالأحد يوليو 25, 2010 4:01 am

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 30546_1447970766142_1439394659_31197962_1117362_n


{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ }

{ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } سجود تعظيمٍ وتسليمٍ وتحيَّةٍ، وكان ذلك انحناءاً يدلُّ على التَّواضع، ولم يكن وضعَ الوجه على الأرض، { فسجدوا إلاَّ إبليس أبى } امتنع { واستكبر وكان من الكافرين } في سابق علم الله عزَّ وجلَّ.

* { وَقُلْنَا يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّٰلِمِينَ }

{ وقلنا يا آدم اسكنْ أنت وزوجك الجنَّة } اتَّخذاها مأوىً ومنزلاً { وكلا منها رغداً } واسعاً { حيث شئتما } ما شئتما [كيف شئتما] { ولا تقربا هذه الشجرة } لا تحوما حولها بالأكل منها، يعني السُّنبلة { فتكونا } فتصيرا { من الظالمين }: العاصين الذين وضعوا أمر الله عزَّ وجلَّ غير موضعه.

* { فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ }

{ فأزلَّهما الشيطان } نحَّاهما وبعَّدهما { عنها فأخرجهما ممَّا كانا فيه } من الرُّتبة ولين العيش { وقلنا } لآدم وحواء وإبليس والحيَّة: { اهبطوا } أي: انزلوا إلى الأرض { بعضكم لبعض عدو } يعني: العداوة التي بين آدم وحواء والحيَّة. وبين ذرية آدم عليه السَّلام من المؤمنين وبين إبليس لعنه الله، { ولكم في الأرض مستقر } موضع قرارٍ { ومتاع إلى حين } ما تتمتَّعون به ممَّا تُنبته الأرض إلى حين الموت.

{ فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }

{ فتلقى آدم من ربه } أخذ وتلقَّن { كلماتٍ } وهو أنَّ الله تعالى ألهم آدم عليه السَّلام حين اعترف بذنبه وقال:
{ ربنا ظلمنا أنفسنا }
الآية { فتاب عليه } فعاد عليه بالمغفرة حين اعترف بالذَّنب واعتذر { إنَّه هو التواب } يتوب على عبده بفضله إذا تاب إليه من ذنبه.
.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالأحد يوليو 25, 2010 4:03 am


* { قُلْنَا ٱهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

{ قلنا اهبطوا منها جميعاً } كرَّر الأمر بالهبوط للتَّأكيد { فإمَّا يأتينَّكم مني هدىً } أَيْ: فإنْ يأتكم مني شريعةٌ ورسولٌ وبيانٌ ودعوةٌ { فمن تبع هداي } أَيْ: قَبِل أمري، واتَّبع ما آمره به { فلا خوف عليهم } في الآخرة ولا حزن، والخطاب لآدم وحوَّاء، وذرِّيتهما، أعلمهم الله تعالى أنَّه يبتليهم بالطَّاعة، ويجازيهم بالجنَّة عليها، ويعاقبهم بالنَّار على تركها، وهو قوله تعالى:

* { وَٱلَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَآ أُولَـٰئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ }

{ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا } أَيْ: بأدلتنا وكتبنا { أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }.


{ يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِيۤ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّٰيَ فَٱرْهَبُونِ }

يا بني إسرائيل } أولاد يعقوب عليه السَّلام { اذكروا } اشكروا، وذكر النِّعمة هو شكرها { نعمتي } يعني: نعمي { التي أنعمت عليكم } يعني: فلق البحر، والإِنجاء من فرعون، وتظليل الغمام، إلى سائر ما أنعم الله تعالى به عليهم، والمراد بقوله تعالى: { عليكم } أَيْ: على آبائكم، والنِّعمة على آبائهم نعمةٌ عليهم، وشكر هذه النِّعم طاعتُه في الإِيمان بمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ثمَّ صرَّح بذلك، فقال: { وأوفوا بعهدي } أَيْ: في محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم { أُوف بعهدكم } أدخلكم الجنَّة { وإيَّاي فارهبون } فخافوني في نقض العهد.


* { وَآمِنُواْ بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُوۤاْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَٰتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّٰيَ فَٱتَّقُونِ } *

{ وآمنوا بما أنزلت } يعني: القرآن { مصدقاً لما معكم } موافقاً للتَّوراة في التَّوحيد والنُّبوَّة { ولا تكونوا أوَّل كافر به } أَيْ: أوَّل مَنْ يكفر به من أهل الكتاب؛ لأنَّكم إذا كفرتم كفر أتباعكم، فتكونوا أئمةً في الضَّلالة، والخطابُ لعلماء اليهود. { ولا تشتروا } ولا تستبدلوا { بآياتي } ببيان صفة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ونعته { ثمناً قليلاً } عوضاً يسيراً من الدُّنيا، يعني: ما كانوا يُصيبونه من سفلتهم، فخافوا إنْ هم بيَّنوا صفة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَنْ تفوتهم تلك المآكل والرِّياسة، { وإيايَّ فاتقون } فاخشوني في أمر محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لا ما يفوتكم من الرِّياسة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالإثنين يوليو 26, 2010 5:48 am

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 30546_1450561750915_1439394659_31203853_7477780_n


{ وَلاَ تَلْبِسُواْ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَٰطِلِ وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }

{ ولا تلبسوا الحق بالباطل } أَيْ: لا تخلطوا الحقَّ الذي أنزلتُ عليكم من صفة محمَّدٍ عليه السَّلام بالباطل الذي تكتبونه بأيديكم من تغيير صفته، وتبديل نعته، { وتكتموا الحق } أَيْ: ولا تكتموا الحقَّ، فهو جزمٌ عُطِفَ على النَّهي، { وأنتم تعلمون } أنَّه نبيٌّ مرسلٌ قد أُنزل عليكم ذكره في كتابكم، فجحدتم نبوَّته مع العلم به.


* { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ وَٱرْكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ }

{ وأقيموا الصلاة } المفروضة { وآتوا الزكاة } الواجبة في المال { واركعوا مع الراكعين } وصلُّوا مع المصلِّين محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وأصحابه في جماعةٍ.

{ أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }


{ أتأمرون الناس بالبرِّ } كانت اليهود تقول لأقربائهم من المسلمين: اثبتوا على ما أنتم عليه، ولا يؤمنون به، فأنزل الله تعالى توبيخاً لهم: { أتأمرون الناس بالبر } بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم { وتنسون } وتتركون { أنفسكم } فلا تأمرونها بذلك { وأنتم تتلون الكتاب } تقرؤون التَّوراة وفيها صفة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ونعته { أفلا تعقلون } أنَّه حقٌّ فتتَّبعونه؟! ثمَّ أمرهم الله تعالى بالصَّوم والصَّلاة؛ لأنَّهم إنَّما كان يمنعهم عن الإسلام الشَّره، وخوف ذَهاب مأكلتهم، وحب الرِّياسة، فأُمروا بالصَّوم الذي يُذهب الشَّرَه، وبالصًَّلاة التي تُورث الخشوع،


* { وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ }

وتَنفي الكبر، وأُريدَ بالصَّلاةِ الصَّلاةُ التي معها الإيمان بمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فقال:

{ واستعينوا بالصبر } يعني بالصَّوم، { والصلاة } لأنَّها تنهى عن الفحشاء والمنكر { وإنها لكبيرةٌ } لثقيلةٌ [يعني: وإنَّ الإستعانةَ بالصبر والصلاة لثقيلةٌ] { إلاَّ على الخاشعين } السَّاكنين إلى الطَّاعة. وقال بعضهم: رجع بهذا القول إلى خطاب المسلمين، فأمرهم أَنْ يستعينوا على ما يطلبونه من رضاءِ الله تعالى ونيل جنَّتِهِ بالصَّبر على أداء فرائضه [وهو الصَّوم] والصَّلاة.




* { ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ }

{ الذين يظنون } يستيقنون { أنهم ملاقو ربِّهم } أنَّهم مبعوثون وأنَّهم محاسبون وأنَّهم راجعون إلى الله تعالى، أَيْ: يُصدِّقون بالبعث والحساب





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالإثنين يوليو 26, 2010 5:50 am

* { يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِي ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ }

{ يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } مضى تفسيره، { وأني فضلتكم } أعطيتكم الزِّيادة { على العالمين }: على عالمي زمانكم، وهو ما ذكره في قوله تعالى:
{ إذ جعل فيكم أنبياء... }
الآية، والمراد بهذا التَّفضيل سلفهم، ولكن تفضيل الآباء شرف الأبناء.



{ وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَٰعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ }


{ واتقوا يوماً } واحذروا واجتنبوا عقاب يومٍ { لا تجزي } لا تقضي ولا تُغني { نفسٌ عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة } أَيْ: لا يكون شفاعةٌ فيكون لها قبول، وذلك أنَّ اليهود كانوا يقولون: يشفع لنا آباؤنا الأنبياء، فآيسهم الله تعالى عن ذلك { ولا يؤخذ منها عدل } فِداءٌ { ولا هم ينصرون } يُمنعون من عذاب الله تعالى.



* { وَإِذْ نَجَّيْنَٰكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }


{ وإذ نجيناكم } واذكروا ذلك { من آل فرعون } أتباعه ومَنْ كان على دينه { يسومونكم }: يُكلِّفونكم { سوء العذاب } شديد العذاب، وهو قوله تعالى: { يذبحون }: يُقتِّلون { أبناءكم ويستحيون نساءكم } يستبقونهنَّ أحياءً [لقول بعض الكهنة له: إنَّ مولوداً يُولد في بني إسرائيل يكون سبباً له ذهابُ ملكك]. { وفي ذلكم } الذي كانوا يفعلونه بكم { بلاءٌ }: ابتلاءٌ واختبارٌ وامتحانٌ { من ربكم عظيم } وقيل: وفي تنجيتكم من هذه المحن نعمةٌ عظيمة، والبلاء: النِّعمة، والبلاء: الشِّدَّة.




* { وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ فَأَنجَيْنَٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ }


{ وإذ فرقنا بكم البحر } فجعلناه اثني عشر طريقاً حتى خاض فيه بنو إسرائيل. { فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون } إلى انطباق البحر عليهم وإنجائكم منهم.

{ وَإِذْ وَٰعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَٰلِمُونَ }

وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة } أَي: انقضاءَها وتمامَها للتَّكلُّم معه { ثمَّ اتخذتم العجل } معبوداً وآلهاً { من بعده } من بعد خروجه عنكم للميقات { وأنتم ظالمون } واضعون العبادةَ في غير موضعها، وهذا تنبيه على أنَّ كفرهم بمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ليس بأعجب من كفرهم وعبادتهم العجل في زمن موسى عليه السَّلام.



* { ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

{ ثمَّ عفونا } محونا ذنوبكم { عنكم من بعد ذلك } من بعد عبادة العجل { لعلكم تشكرون } لكي تشكروا نعمتي بالعفو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالثلاثاء يوليو 27, 2010 4:16 pm

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 30546_1450561790916_1439394659_31203854_5487931_n

{ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَٱلْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }

{ وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان } [عطف تفسيري] يعني: التَّوراة الفارق بين [الحق والباطل] والحلال والحرام { لعلكم تهتدون } لكي تهتدوا بذلك الكتاب [من الضلال].

* { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَٰقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلْعِجْلَ فَتُوبُوۤاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَٱقْتُلُوۤاْ أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }

{ وإذ قال موسى لقومه } الذين عبدوا العجل { يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل } إلهاً { فتوبوا إلى بارئكم } يعني: خالقكم. قالوا: كيف نتوب؟ قال: { فاقتلوا أنفسكم } أَيْ: ليقتلِ البريءُ منكم المجرمَ { ذلكم } أَي: التَّوبة { خيرٌ لكم عند بارئكم } من إقامتكم على عبادة العجل، ثم فعلتم ما أُمرتم به { فتاب عليكم } [: قبل توبتكم. { إنَّه هو التواب الرحيم } ].

* { وَإِذْ قُلْتُمْ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ }

{ وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك } يعني: الذين اختارهم موسى عليه السَّلام ليعتذروا إلى الله سبحانه من عبادة العجل، فلمَّا سمعوا كلام الله تعالى، وفرغ موسى من مناجاة الله عزَّ وجلَّ قالوا له: [ { لن نؤمن لك } ] لن نصدِّقك { حتى نرى الله جهرةً } أَيْ: عِياناً لا يستره عنا شيءٌ { فأخذتكم الصاعقة } وهي نارٌ جاءت من السَّماء فأحرقتهم جميعاً { وأنتم تنظرون } إليها حين نزلت، وإنَّما أخذتهم الصَّاعقة؛ لأنَّهم امتنعوا من الإِيمان بموسى عليه السَّلام بعد ظهور معجزته حتى يُريهم ربَّهم جهرةً، والإيمانُ بالأنبياء واجبٌ بعد ظهور معجزتهم، ولا يجوز اقتراح المعجزات عليه، فلهذا عاقبهم الله تعالى، وهذه الآية توبيخٌ لهم على مخالفة الرَّسول صلى الله عليه وسلم مع قيام معجزته، كما خالف أسلافهم موسى مع ما أَتى به من الآيات الباهرة.

* { ثُمَّ بَعَثْنَٰكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

{ ثم بعثناكم } نشرناكم وأَعدْناكم أَحياءً { من بعد موتكم لعلكم تشكرون } نعمة البعث.

{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٱكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

{ وظللنا عليكم الغمام } سترناكم عن الشَّمس في التِّيه بالسَّحاب الرَّقيق { وأنزلنا عليكم المنَّ } الطُّرَنْجبين كان يقع على أشجارهم بالأسحار { والسَّلوى } وهي طير أمثال السُّمانى، وقلنا لهم: { كلوا من طيبات } من حلالات { ما رزقناكم وما ظلمونا } بإبائهم على موسى عليه السَّلام دخول قرية الجبَّارين، ولكنَّهم ظلموا أنفسهم حين تركوا أمرنا فحبسناهم في التِّيه، فلمَّا انقضت مدَّة حبسهم وخرجوا من التِّيه قال الله تعالى لهم:

* { وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَٰيَٰكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ ادخلوا هذه القرية } وهي أريحا { وادخلوا الباب } يعني: باباً من أبوابها { سجداً } منحنين متواضعين { وقولوا حطة } وذلك أنَّهم أصابوا خطيئةً بإبائهم على موسى عليه السَّلام دخول القرية، فأراد الله تعالى أَنْ يغفرها لهم فقال لهم: قولوا حطَّةٌ، أَيْ: مسألتنا حطَّةٌ، وهو أن تحط عنا ذنوبنا، { وسنزيد المحسنين } الذين لم يكونوا من أهل تلك الخطيئة إحساناً وثواباً.

{ فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }


{ فبدَّل الذين ظلموا قولاً } منهم { غير الذي قيل لهم } أَيْ: غيَّروا تلك الكلمة التي أُمروا بها، وقالوا: حنطةٌ { فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً } ظلمةً وطاعوناً، فهلك منهم في ساعة واحدة سبعون ألفاً جزاءً لفسقهم بتبديل ما أُمروا به من الكلمة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nashwa said




انثى
عدد المساهمات : 54
نقاط : 62
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/07/2010

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالأربعاء يوليو 28, 2010 9:27 am

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره 30546_1451803341954_1439394659_31206076_3125150_n


{ وَإِذِ ٱسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ فَٱنفَجَرَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ ٱللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ }

{ وإذ استسقى موسى لقومه } في التِّيه { فقلنا اضرب بعصاك الحجر } وكان حجراً خفيفاً مربَّعاً مثل رأس الرَّجل { فانفجرت } أيْ: فضربَ، فانفجرت، يعني: فانشقَّت { منه اثنتا عشرة عيناً } فكان يأتي كلُّ سبط عينَهم التي كانوا يشربون منها، فذلك قوله تعالى: { قد علم كلُّ أناسٍ مشربهم } وقلنا لهم: { كلوا } من المنِّ والسَّلوى { واشربوا } من الماء، فهذا كلُّه { من رزق الله } { ولا تعثوا في الأرض مفسدين } أَيْ: لا تسعوا فيها بالفساد، فَمَلُّوا ذلك العيش، وذكروا عيشاً كان لهم بمصر.

وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ ٱلأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيْرٌ ٱهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلْمَسْكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ ذٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }


فقالوا: { يا موسى لن نصبر على طعام واحد } يعني: المنَّ الذي كانوا يأكلونه والسَّلوى، فكانا طعاماً واحداً { فادع لنا ربك } سله وقل له: أَخرِجْ { يُخرجْ لنا مما تنبت الأرض من بقلها } وهو كلُّ نباتٍ لا يبقى له ساقٌ { وقثائها } وهو نوعٌ من الخضروات { وفومها } وهو الحنطة، فقال لهم موسى عليه السَّلام: { أتستبدلون الذي هو أدنى } أَيْ: أخسُّ وأوضع { بالذي هو خيرٌ } أَي: أرفع وأجلُّ؟ فدعا موسى عليه السَّلام فاستجبنا له وقلنا لهم: { اهبطوا مصراً }: أنزلوا بلدةً من البلدان { فإنَّ [لكم ما سألتم } أَيْ: فإنَّ] الذي سألتم لا يكون إلاَّ في القرى والأمصار { وضُربت عليهم } أَيْ: على اليهود الذين كانوا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم { الذلَّة } يعني: الجزيةَ وزيَّ اليهوديَّة، ومعنى ضرب الذِّلة: إلزامهم إيَّاها إلزاماً لا يبرح { والمسكنة } زي الفقر وأثر البؤس { وباؤوا } احتملوا وانصرفوا { بغضب من الله ذلك } أَيْ: ذلك الضَّرب والغضب { بأنّهم كانوا يكفرون بآيات الله } التي أُنزلت على محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم { ويقتلون النَّبيين } أَيْ: يتولَّون أولئك الذين فعلوا ذلك { بغير حق } أَيْ: قتلاً بغير حقٍّ، يعني: بالظُّلم { ذلك } الكفر والقتل بشؤم ركوبهم المعاصي وتجاوزهم أمر الله تعالى.

* { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

{ إن الذين آمنوا } أَيْ: بالأنبياء الماضين ولم يؤمنوا بك { والذين هادوا } دخلوا في دين اليهوديَّة { والنصارى والصابئين } الخارجين من دين إلى دين، وهم قومٌ يعبدون النُّجوم { مَنْ آمن } من هؤلاء { بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً } بالإيمان بمحمَّدٍ عليه السَّلام؛ لأنَّ الدليل قد قام أنَّ مَنْ لم يؤمن به لا يكون عمله صالحاً { فلهم أجرهم عند ربِّهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون }

* { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

{ وإذ أخذنا ميثاقكم } بالطَّاعة لله تعالى والإيمان بمحمَّدٍ عليه السَّلام في حال رفع الطُّور فوقكم، يعني: الجبل، وذلك لأنَّهم أبوا قبول شريعة التَّوراة، فأمر الله سبحانه جبلاً فانقلع من اصله حتى قام على رؤوسهم، فقبلوا خوفاً من أن يُرضخوا على رؤوسهم بالجبل، وقلنا لكم: { خذوا ما آتيناكم } اعملوا بما أُمرتم به { بقوَّةٍ } بجدٍّ ومواظبةٍ على طاعة الله عزَّ وجلَّ { واذكروا ما فيه } من الثَّواب والعقاب { لعلكم تتقون }.

{ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُم مِّنَ ٱلْخَاسِرِينَ }

{ ثمَّ توليتم من بعد ذلك } أعرضتم عن أمر الله تعالى وطاعته من بعد أخذ الميثاق { فلولا فضل الله عليكم ورحمته } بتأخير العذاب عنكم { لكنتم من الخاسرين } الهالكين في العذاب.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سى فورس
اعضاء نشيطين
اعضاء نشيطين



ذكر
عدد المساهمات : 815
نقاط : 881
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
العمر : 43
الموقع : http://seaforcems.ahlamontada.com
المزاج المزاج : سعيد بتواجدى معكم
دعاء الديك

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 12:03 pm

جزاك الله خيراااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://seaforcems.ahlamontada.com
امين
اعضاء نشيطين
اعضاء نشيطين



ذكر
عدد المساهمات : 1478
نقاط : 2482
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمر : 39
الموقع : http://admin.ahladalil.com/
المزاج المزاج : عادي لا احب التحدي
دعاء الثور

الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره   الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره Emptyالأربعاء أغسطس 04, 2010 9:30 pm

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://admin.ahladalil.com/
 
الوجيز فى تفسير القرآن الكريم...سوره البقره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  احكام تجويد القرآن الكريم...
» الوجير في تفسير القرآن الكريم.....الفاتحة..صفحه 1
» هل تعلم أين تستقرّ الشمس؟ وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ – الاعجاز العلمي في سورة يس، تفسير القرآن الكريم
» تفسير اقران الكريم
» تفسير القران الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأميرة  :: المنتدى الأســـــلامي :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: