أنفاااااس
عدد المساهمات : 310 نقاط : 732 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 14/06/2010
| موضوع: جيل يتحدث لغة التمرد ..! الأربعاء يوليو 21, 2010 3:24 pm | |
|
جيل يتحدث لغة التمرد ..!
مقالة قرأتها ورأيت أنها تستحق الحوار فطرحتها بين أيديكم فأجيبوا عمَّ ورد فيها من تساؤلات بشفافية .
الــبــدايـــة
كأي شخص , كان دخولي للشبكة العنكبوتية مجرد دعوة مـن التطفل ذيّل أسفلها عبارة يمنع اصطحاب الخوف حملت دعوتي كمن يحمل بطاقة الكترونية لفتح الأبواب المقفلة وبت لا أتوقف عند باب سوى ذلك الباب الأخضر الصلد القابع خلفه كل هفوات المراهقين وهراءات السياسيين والعابثين بالساقط من المبادئ , كنت كطفل بالغ كان عليه أن يختارطريقه وهو لايزال يحلم بأن يعود لعبته المكسوره لحضن غرفته.. اختيار صعب وضعتُ به نفسي لكوني كنتُ دائماً لا أنصتْ إلا لصوت التمرد الشارد من كل أصوات التلقين الذي نشأ عليها في مجتمع لا يتقن شيء سواه , وإذا لم يكن حَسِن الاستماع وصم بعار الخروج مع الهوى النفسي الى أفق ينتهي به في نار وسعير , رغم أن تساؤلاتي لم تكن بحجم ردّات الفعل الغاضبة كونها ليست إلا تساؤلات تحلم بالرسو من فوق موج لا يكاد يسكن , هل أنا ورقة ضيعت مسار الرياح فقابلها ريح عاصف ؟ أم أني فقط فنن يخاف اليأس اللاحق بكل أغصان الشجرة ؟! لدي أبُ حبيب يجيد الإنصات والإقناع والمحاورة , ولكن هناك ما يدور في خلدي أخاف عليه منه , فقررت أن أشمع أذني بالشمع وانطلق وحدي شاب لم يتجاوز الثامنة عشرا ويحسن فنون التمرد على أي فن آخر , يختبئ خلف أحد أحصنة طروادة اسمه الاسم المستعار , ولا يأبه إلا بذلك الحلم في الرسو بعد أن رأى رؤى العين كابوس مزعج تُمضغ فيه العقول مضغ الشره , أتقنت فنون الحاسب الآلي الشريفة وايضاً الممرغة في وحل المكر على حد سواء واستطعت في مدة وجيزة أن أنضم إلى أكبر تجمع عربي لتعليم الاختراقات بهدف ضرب المواقع الإسرائيلية والأمريكية دون تفريق بينهما , لم يكن يهمني ذلك إلا لكونه قوة لم أشعر بها في مجتمعي الاعتيادي الذي يجابه كل صفعة بترديد حسبي الله ونعم الوكيل ووافر من الدموع والوهن وهو عاجز عن تفسير معنى قول الله تعالى .. ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) لحظة ..!! هل قلت حقاً تلك الآية دون أن أربط حول خصري حزام ناسف ؟! نعم استطعت , إذاً أنا بدأت أول خطوات النزول من ظهر ذلك الموج , فما كان ديني يوماً آمر لي بأن اقتطع الرؤوس وأضعها في حِجر النحيب باسم الجهاد كي أضفر بخدمة الولدان المخلدون ! بعدها بدأت أترك الحرب الالكترونية لأتجه لحرب أرقى فيه تتبارز القناعات مع أسنمة الجمود الفكري لترخي حبل كاد يُقطع من كثر اشتداده , بحثت بها عن سبب اقتتال الأخوة بينهم باسم الدين الأكمل في مذهب دون الآخر , رأيت به الشيوخ ذاتهم هم أطراف الحرب وأوجست من القادم خيفة تركنني لبرهة في زاوية الإنصات من جديد ! بدأتْ أذني تتشرب الصراخ ولا شيء غيره , أمم مسلمة تتناحر على خمار يغطي الوجه وآخر يغطي الشعر , أيهما موجب للجنة وأيهما قاذف في النار ! , آخرون كانوا يبرعون في ابتداع الأوصاف ليتصافعوا بها , وانفجر بركان الأقمار الصناعية بحمم من القنوات الثائرة على وحدة دين قويم لا يقبل التقسيم العقدي الذي يعطي الأذن لأحدهم برمي الآخر خارج حدود الملة ! , وزاد في رأسي الصداع , مسائل كثيرة تجعلنا على صفيح ساخن لا يفتر أبداً من كثرة تعصب الأتباع وإغفالهم مبدأ التعايش والحوار وكأنهم شعب الله المختار , ولا يحق للآخرين الظفر بالغفران قررت أن أحاور أحد الفريقين علّي أضفر بقناعة أحدهما فرجمت بالزندقة ظلماً وعلوا وأني أسعى للتحرر من قيد العبادات الثقيل , لأني فقط ذكرت أن أئمة المذاهب نفسهم كانوا عباد الله إخوانا بالرغم من اختلافاتهم الكبيرة التي لم تصل يوماً لتبسيط فتاوى التكفير وزجّها للعوام من الناس ليهرف كل من لا يعرف معنى قول الله تعالى : (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا , ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة . ولكن ليبلوكم فيما آتاكم . فاستبقوا الخيرات . إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) . ابتعدت مهرول عن أي الطائفتين حتى لا تصدر بحقي فتوى تبيح دمي وأصبح في ثوان مقتول تسير بقدمين رأيت في الشق الآخر طائفة جديدة تسير بثقة عمياء غير عابئة بشيء سوى أنها تمارس حريتها كيفما تشاء وتبدأ من حيث انتهى ذات الفكر في مجتمع غربي لا يعترف بالإسلام , ولجت إلى مواقعهم وأذهلني حجم الممارسات اللاغية لكلمة حدود , حتى أنها وصلت لمن هو جالس فوق عرش يعتلي ماء فوق السماء السابعة ! , رغم أن الله أوجد لكل شيء حد حسي وآخر مادي ليجعلنا ندرك أن الدنيا بدون حدود شر مستطير , قلت لعلهم فقط هم من يجيدون الحوار , بحسب ما تتبناه تلك الطائفة من حريات يدّعون أنها محفوظة للجميع , وعند أول نقطة للالتقاء الفكري رميت بالتشدد والإرهاب وأني وهابي .. أين شعارتهم ؟ , أين صفصفاتهم لأحرف تعج بالأريحية ؟ , لا شيء من ذلك أبداً فكل شيء سافر مع الريح عند أول اختلاف ! لحظة ..!! قيل عني كثيراً أني وهابي , فماذا يقصدون بهذا النعت ! , أتركه لعقولكم لعلها تعي ما كنتُ أجهله ؟ بعدها أيقنت بأن الرحلة التطهيرية لفكري الوسطي طويلة ولربما عامي الثالث والعشرون هو البداية الحقيقية لتلك الرحلة لأني وصلت بها لصحيفة حوار وتجديد المنبثقة من عمق قناعتي .! أنا واحد من هذا الجيل .. فقط انزعوا من أحرفنا الثورة الغاضبة .. وادفعونا بفكركم لنتقن لغة غير لغة التمرد عقولنا خام وعقولكم مطارق .. فأحسنوا الطرق يا عقلاء !
| |
|
هالة محمود Admin
برجي هو : عدد المساهمات : 10835 نقاط : 17167 السٌّمعَة : 114 تاريخ التسجيل : 19/07/2009 الموقع : www.elamira.banouta.net المزاج : كوووووووووووووووووووول
| موضوع: رد: جيل يتحدث لغة التمرد ..! الخميس يوليو 22, 2010 12:30 am | |
| عقولنا خام وعقولكم مطارق .. فأحسنوا الطرق يا عقلاء !
الجملة دي روعة في محتواها ومعناها
الموضوع كله رائع به الكثير لابد من استيعابه جيدا
بارك الله فيك اخي وتسلم الايادي
| |
|
أنفاااااس
عدد المساهمات : 310 نقاط : 732 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 14/06/2010
| موضوع: رد: جيل يتحدث لغة التمرد ..! الخميس يوليو 22, 2010 4:19 pm | |
| الأروع انتي يابانده عارفه ليه علشان انتي الوحيده لمن بتقري موضوع من خلال ردك يبان انك بتقري الموضوع من الألف للياء وليس مجرد مرور ووضع كلمتين اخر السطر | |
|