يواصل متصفح (جوجل كروم) حصد المزيد من المكاسب بين المستخدمين في جميع أنحاء العالم، على حساب المتصفحات المنافسة، وفقاً لما كشفته أحدث الإحصائيات ذات العلاقة، فيما تم الإعلان رسمياً عن (موت) متصفح الإنترنت من مايكروسوفت، (إكسبلورر 6).
بحسب الإحصائيات الأخيرة لعدد مستخدمي المتصفحات، حقق (كروم) ، الذي تنتجه عملاق البحث على الإنترنت (جوجل) زيادة من حصة السوق، بلغت، 0.3 في المائة، لتصل نسبة استخدامه من عموم المتصفحات إلى 7.1 في المائة، وفقاً لمؤسسة مراقبة استخدام المتصفحات (نت أبليكايشن).
على أنه تجدر الإشارة إلى أن النسبة هذه لا تعني عدد المستخدمين، وإنما النشاط، أي نسبة الاستخدام للبرنامج، حيث قام المتصفحون بتحميل ما يقرب من 160 مليون صفحة شهرياً.
وبالمقابل، فإن النسبة التي كسبها المتصفح كروم والمتصفحات الأخرى، تعني بالضرورة خسارة أحد المتصفحات لها، وبالتأكد فإن الخاسر الأكبر هنا هو متصفح -إكسبلورر- من مايكروسوفت.
وفقد الإكسبلورر نفس النسبة التي كسبها كروم، لتنخفض نسبة استخدام الأول إلى 59.7 في المائة، بينما انخفضت نسبة استخدام -موزيلا فايرفوكس- بحدود 0.2 في المائة، لتصل حصته من الاستخدام إلى 24.4 في المائة، في حين ارتفعت حصة متصفح أبل، -سفاري- بنسبة 0.1 في المائة، ليحل رابعاً بنسبة استخدام وصلت إلى 4.8، بينما كسب متصفح -أوبرا- 0.1 في المائة رافعاً حصته من الاستخدام إلى 2.4 في المائة.
وكانت حرب المتصفحات قد استعرت مؤخراً مع ازدياد حدة المنافسة بإدخال مزايا جديدة للمتصفحات، وهي الحرب التي بدأت تخسرها مايكروسوفت مع متصفحها الإكسبلورر، رغم أنه هيمن على عالم المتصفحات مع طرح الإصدار السادس منه عام 2001.
غير أنه لم يتمكن من الحفاظ على عرشه، وأخذ يفقد من حصته تدريجياً، مع إصدارات جديدة، وباتت حصة الإصدار الثامن من الإكسبلورر 28.9 في المائة فقط.
وفيما تحاول مايكروسوفت اللحاق بالشركات الأخرى بطرح الإصدار التاسع من الإكسبلورر، فإنها على وشك الإعلان عن -موت- الإصدار السادس، الذي أصبح بالياً وبطيئاً جداً، خصوصاً وأن نسبة استخدامه من بين المتصفحات أصبحت أقل من 5 في المائة في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما وصلت إلى 9.8 في المائة في باقي دول العالم.