سارد على كل ذلك بالاتي:
قل لمن سبه لئيم كهذا
شبّ بل شاب وهو في اللؤم يسبح
عرّف الكلب أنه الكلب للناس
ودعه من بعد ذلك ينبح
يا ايها النابح العاوي بلا سبب
اما لنفسك ذو ودّ فينهاها
ان كان غرّك ان الحلم شيمتنا
فربما خالفت نفس سجاياها
علي الدروب كلاب ما بها عدد
لا شك انك اعداها وأغواها
رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ لهم زلّت فلا سلمــــوا
كذا الذي طاف عليكم يستدر الصدقة
ويستثير الدين فيكم وهو رب الزندقة
فما تراءي شبح منكم إلا لحقه
وما رأي مائدة إلا أمال عنقه!
تب النحاة وتبّ المؤمنون بهم
أهل السخافات والتضليل والكذب
النحو والصرف والاِعراب اجمعها
سفاسف لم تكن من قبل في العرب
وانت ياجزائري
لست تجلب نفعاً
ولست تدفع ضرّا
ان البلية غرٌّ
امسي يناصر غرّا
لا تعدل الشعر إما
جني عليك الأمّرا
قد كنت قبل القوافي
أقل عقلاً وقدرا
توعدني مقلد نفطويه
كما تتوعد الانثي الرجالا
ويعلم انه دوني مقاما
ولكن ينبح الكلب الهلالا
ويكذب آدم إما ادعاه
فإن الناس لا تلد البغالا
ويالهف الصحافة يدّعيها
حمار طالما لبس الجلالا
أتنهق والغضنفر قيدُ باعٍ
وتحسبه وما عاف القتالا