واصل أحمد جعفر هز شباك منافسي الزمالك بتسجيل هدفين في مرمى مضيفه بتروجيت يوم الاحد ليمنح فريقه فوزا مثيرا بنتيجة 3-2 في المباراة المؤجلة من المرحلة الـ17.
ورفع مهاجم الاتصالات السابق رصيده من الأهداف إلى الرقم سبعة جميعهم تحت القيادة الفنية لحسام حسن كما أهدى الزمالك الفوز السابع على التوالي أيضا.
وافتتح جعفر التسجيل في الدقيقة 18 بعد جملة تكتيكية قبل أن يتعادل بتروجيت من ركلة جزاء بعد أربع دقائق.
وأعاد محمود عبد الرازق "شيكابالا" المقدمة للضيوف في الدقيقة 65 من تسديدة من على حافة منطقة الجزاء قبل أن يحسم جعفر النتيجة قبل سبع دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعد انطلاقة سريعة من أحمد غانم.
وقلص بيكوي الفارق مجددا في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء ثانية احتسبها الحكم توفيق السيد. ورفع بيكوي رصيده من الأهداف إلى 13 هدفا يتصدر بهم هدافي المسابقة.
وكان الحكم قد أوقف المباراة لمدة طويلة بسبب سحب الدخان الكثيف التي غطت ملعب المباراة جراء إشعال جماهير الزمالك "شماريخ" احتفالا بالهدف الثاني.
الفوز رفع رصيد الزمالك إلى 33 نقطة، يحتل بها المركز الثالث بفارق الأهداف عن الإسماعيلي، الذي تعادل مع إنبي 1-1 في وقت لاحق من اليوم نفسه.
وهبط بتروجيت إلى المركز الخامس برصيد 30 نقطة.
ماركة "الجوهري"
اتسمت الربع ساعة الأولى من اللقاء بالتوازن بين الفريقين، قبل أن يفتتح الزمالك التسجيل بهدف "ماركة محمود الجوهري" ومن إخراج حسام حسن.
شيكابالا سجل أخيرا
بدأت الكرة بركلة حرة للزمالك من الجانب الأيسر، تلقاها شيكابالا أرضية على حافة منطقة الجزاء، وأرسلها من لمسة واحدة إلى صبري رحيل المنطلق من الخلف.
وأرسل رحيل – الذي لعب بدلا من محمد عبد الشافي الموقوف – عرضية من لمسة واحدة إلى جعفر، وضعها الأخير بيسراه في الزاوية الضيقة للحارس أحمد فوزي.
لم يتمتع الزمالك بفرحة الهدف كثيرا، إذ تعادل بتروجيت بعد أربع دقائق من ركلة جزاء احتسب بعد عرقلة عمرو الصفتي للنشيط وليد سليمان داخل منطقة الجزاء.
وانبرى بيكوي للكرة ووضعها بمهارة على يسار عبد الواحد السيد حارس الزمالك وقائده.
سيطر بتروجيت على منتصف الملعب عقب الهدف، وتمتع بالكثافة العددية أمام الزمالك سواء في الدفاع والهجوم، فيما ظهر عدم الترابط بين ثلاثي الوسط الهجومي علاء علي وشيكابالا، وحسين ياسر، الذي خاض أولى مبارياته أساسيا.
ولعب ياسر في الجناح الأيمن وعلي في الجناح الأيسر فيما تولى شيكابالا مهمة صناعة اللعب والانطلاق إلى داخل منطقة الجزاء خلف جعفر، المهاجم الوحيد.
وامتلك بتروجيت الأفضلية بسبب تألق سليمان في الجناح الأيسر، والذي سببت انطلاقاته إزعاجا كبيرا للدفاع الأبيض، الذي لم يجد أفراده غير الخشونة كي يوقفوه، ما دعا الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجه الصفتي ثم غانم.
جعفر يتألق
انتزع الزمالك زمام المبادرة بعد الاستراحة، مع انتقال ياسر إلى الجناح الأيسر بدلا من الأيمن فيما خرج علاء علي مفسحا مكان لهاني سعيد الذي نجح في ضبط إيقاع وسط الملعب، بعدما فشل إبراهيم صلاح وحسن مصطفى في تعطيل هجمات بتروجيت من العمق.
دخول سعيد في منتصف الملعب ساهم في سرعة إيقاع الفريق الأبيض بعدما كان علي يميل إلى الحلول الفردية التي لم تنجح في معظم الأحيان.
الحكم أوقف المباراة بسبب الدخان الكثيف
شن ياسر أكثر من هجمة من الجانب الأيسر وأرسل عرضية خطيرة في الدقيقة 63 حولها جعفر برأسه اصطدمت بيد أحمد فوزي حارس بتروجيت ثم بالعارضة قبل أن يسيطر عليها الدفاع.
ولكن شيكابالا سجل الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط، حينما تحول ياسر إلى الجناح الأيمن وأرسل عرضية أرضية إلى جعفر، الذي فوتها بذكاء شديد إلى صانع الألعاب الدولي فأرسلها أرضية قوية على يمين الحارس.
وأشعلت جماهير الزمالك الشماريخ احتفالا بالهدف، ما دعا الحكم إلى إيقاف المباراة حتى تطاير سحب الدخان التي خلفتها الاحتفالات وحجبت الرؤية السليمة عن اللاعبين.
تراجع الزمالك للدفاع بعد الهدف، ولكنه ظل خطرا من الهجمات المرتدة التي جاء من أحداها الهدف الثالث في الدقيقة 83.
وسيطر شيكابالا على الكرة عند منطقة جزاء الزمالك قبل أن يرسل كرة طولية لغانم الذي تفوق بسرعته على مدافعي بتروجيت قبل أن يرسل عرضية إلى جعفر فيما خرج الحارس لملاقاته.
ولم يجد جعفر صعوبة في وضع الكرة في الشباك الخالية لمرمى بتروجيت.
شدد بتروجيت من ضغطه في الدقائق المتبقية وأنقذ عبد الواحد السيد أكثر من تصويبة لأصحاب الأرض، كان أخطرها كرة عمرو حسن الظهير الأيمن.
واحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لبتروجيت على البديل أحمد مجدي، الذي رأى الحكم أنه منعها بيده وليس برأسه من داخل منطقة الجزاء.
ونجح بيكوي مجددا في خداع السيد، بعدما وضع الكرة في نفس الزاوية.