أيام القبائل

موضوع: أيام القبائل الأربعاء أبريل 14, 2010 3:20 am

أيام القبائل...بقلم : محمود عبده
أيام القبائل -688577666

بقلم : محمود عبده - بتاريخ: 2010-04-07

وقف أمين جامعة القبائل أمام عدسات المصورين وميكروفونات أجهزة الإعلام القَبَلية والعالمية ، حزيناً مرتبكاً ، بيد أنه استجمع نفسه ، وبدأ مؤتمره الصحفي :
ـ" لقد كان مقرراً أن ينعقد مساء اليوم الاجتماع السنوي لشيوخ القبائل الأعضاء في الجامعة ، للنظر في الهموم القبلية المشتركة ، ولكن ..." .
تعلقت به الأبصار والأسماع في ترقب وفضول ، فأخذ نفسا عميقا واستأنف :
ـ " ولكن القمة لن تنعقد ، للأسف .." ..
تعالت أصوات الصحفيين والمراسلين ، واختلطت أسئلتهم واستفساراتهم .. أشار إليهم أن يهدءوا ، وقالت بصوت تملؤه المرارة :
ـ" واجهت القمة المرتقبة عوائق عديدة ، لم يمكن التغلب عليها .. فلم يكن الوقت كافياً لاتفاق زعماء القبائل على بيان ختامي موحد ، وطفت خلافات قديمة بين بعض القبائل .. إضافة إلى تخلف شيوخ قبائل رئيسية عن الحضور .." ..
انهال سيل من الأسئلة على الأمين ، وتوالت فلاشات الكاميرات تسطع في وجهه ، حتى عاد عاجزا عن الإجابات الدبلوماسية المعتادة ، فلوح بيده في عصبية ، وقال كأنما يلقي حملا ثقيلا عن كاهله :
ـ " استمعوا إلى جميعاً ، الجامعة ليس بيدها شيء ، إلغاء القمة يعود إلى الظروف الراهنة : فقد أبى سيد (عَبْس) الجلوس مع شيخ (ذُبيان ) إلى طاولة واحدة ، قبل تصفية مشكلة الأسرى لدى الطرفين ، بعد حرب عوان بينهما ، تعرفونها جميعا .. (تَغْلِب ) اشتبكت مع (بَكْر) في مناوشات ، لأن ناقة امرأة تدعى (البَسوس) نزلت مراعي سادة (تغلب) دون إذنهم ..و(هَوازن) تتهم (ثَقيف) بالاعتداء على أراضيها ، وحقول نفطها .. وشيخ ( مُزينة) يدعو لطرد (بني شَيْبان) من عضوية الجامعة ، زاعما أنهم أضاعوا نصرهم التاريخي على الفرس يوم( ذي قار ) ، بمعاهدة السلام التي أبرموها مع أولئك العلوج ..(أَشْجَع) و(أَسْلَم) طلبتا حماية الجامعة من هجمات (غِفار) .. ( الأوس) و(الخزرج) عُلقت عضويتهما عقب اشتعال الحرب بينهما يوم (بُعاث ) ، أما( قريش) فقد تخلف زعيمها ..تقدم قومه إلى جبال مكة ، للنجاة من أصحاب الفيل .."
أتم الأمين كلامه ، واستدار غير مبال بإلحاح رجال الإعلام . نظر ثواني إلى الخيمة المعدة لإنعقاد القمة ، وركب ناقته ، ومضى غير عابئ بملاحقة مندوبي القنوات الفضائية إياه ..
****
عقد شيخ كل قبيلة مؤتمرا صحفيا لتوضيح موقف بلاده للرأي العام المحلي والعالمي .. وكالعادة تفهم أبناء القبائل مواقف الزعماء ، بل نادى بعض كتابهم وصحفييهم بحل الجامعة ، وتبني الشعارات القُطرية ..
وكان أسعد الناس بمواقف الزعماء ، هم نقاد الأدب .. الذين بشروا بمعلقات جديدة تولد من (أيام القبائل) الحالية ، فما كان للنوابغ : ( عنترة ) ، و(عمرو بن كلثوم) ، وغيرهما من أصحاب ( السبع الطوال) ، أن يقرضوا روائعهم ، لولا الكر والفر بين القبائل ..بيد أن مشكلة معقدة قد برزت على الساحة الثقافية : أين ستعلق ( المعلقات ) وقد هُدمت الكعبة في (حرب الفِجار) الأخيرة ؟!..

اخي محمود عبده

ايام القبائل كان الناس في القبيلة لها كبير

والكبير دة كان له كلمة وكانت الكلمة دي مسموعة من الكل

لان الكل كان يثق تمام الثقة ان الكبير بيعمل لمصلحة الكل

اما دلوقتي للاسف نحن في قبيلة ليس فيها كبير ولا فيها كلمة مسموعة

دلوقتي في نوعين من الناس نوع يمد يده وياخد كل اللي عايزه

والنوع التاني يبكي على اتاخد منه

مشكور اخي محمود على مقالتك الجميلة

شكرا على التعليق الجميل
والتحليل العميق يا سندريلا
..

اااااااااااااااااه يااستاذي اه
ياريت نرجع تاني لايام القبائل
انا لي اصحاب اعرفهم مقرهم الصحراء
واعرف ازاي الاحكام في القبيلة وازاي الكبير له كلمة
وازاي الصغير بيحترم الكبير حتى لو الحكم مش على هواه
لو فكرنا شوية في حالنا
اكيد كل واحد فينا هيتمني نرجع لحكم القبائل تاني

» درشة أيام الجاهلية
» صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان
» هكذا عاش صدام قبل أيام من الإعدام!
» ريجيم الـ 8 كيلو جرام في 10 أيام
» حصرياً فيـلم أيام صعـبه نسـخه DvdRip بحجم 296