أحلمٌ هذا...ام قدر "قصة قصيرة"

أحلمٌٌ هذا ....ام قدر

الصمت يخيم على المكان,والظلمه تملأنى ذعرا...وانا أسير في طريقى لا ادرى اين انا

أهذه مقابر للموتى ؟

لا أدرى لكنى بالفعل بين اكوام من التراب تحيطنى في كل الاتجاهات ..

أبحث....عن ماذا أبحث ؟ ولماذا؟..

لكنى أبحث وأبعثر تلك الاكوام بيدى ...علمت لاحقا انى ابحث عن جثه

نعم جثه ...لكن لمن تلك الجثه ؟

ما هذا ...؟ رأيت والدتى بجوارى لكنها لا تعطى لي اهتماما

انها مشغوله هى الاخرى بالبحث بين تلك الاكوام

نادت على بصوت احس فيه بالفرحه التى يرسمها الشجن في قلبها على عينيها

نادت بلهفة تقول لى انها وجدت من تبحث عنها

_انظر وجدتها انها مازالت على قيد الحياة

_انظر انى ارى قلبها بعيني بل استطيع ان امسكه بيدى واضمه نحوى

فاطلعت الى تلك الجثه وامعنت النظر

ما هذا .......!!!!!!!!!

انها جثة خالتى المتوفيه منذ سنتين ...!!

نعم هى ..لكن كيف بها حيه حتى الان ؟

وكيف لأمى ان تمسك بقلبها بين يديها ؟

فاستيقظت بعد ذلك ...

نعم كان حلما ....لكنى قلق الان ما هذا الحلم الغريب ؟

لا أدرى ...لا استطيع ان افسر احلامى ورؤياى

ربما أضغاث ...ربما هى هواجس ..لكن لماذا ادع الحيرة تقتلنى ؟

فذهبت لأمى وحدثتها بذلك الكابوس المفذع

فأمى ممن يستطيع تفسير مثل هذه الرؤى الغريبه

اجلت طرفي في وجه امى ...مترقبا لتفوهها بأى لفظ يطمأننى

لكنها التزمت الصمت

بل وأدارت وجهها عنى

فتيقنت بأن كارثه ستحل عما قريب

اندهشت عندما جاءنى ابن خالتى التى لتوا حلمت بها

جاءنى ليصطحبنى الى الصيد بعد ان قرر المبيت عندى تلك الليله

لكن كنت المح في عينيه نظرات غريبه

كانت نظراته ترمقنى بل تتأملنى كأنه سيسافر بلد بعيد

كانت عيناه تنطق لى " هتوحشنى"

لم أفهم فتركت كل هواجسى وشكوكى بل ألقيتها وراء ظهرى

وأخذنا نتسامر ونتحدث عن ذكرياتنا معا طيلة تلك الليله

ففى الصباح الباكر سنذهب في جوله للصيد

لكن حدثت أشياء غريبه تلك الليله

أذهلتنى وكانت دهشتى تزداد شيئا فأخر

لماذا ابن خالتى يأكل بهذه الطريقه المريبه ؟

كان يأكل بلا انقطاع او توقف

لقد أكل كل ما قدم له من "سمك وأرز وفاكهه "

والذى فاجأنى اكثر انه مازال جائعا

لم يسبق وان اكل مثل هذا كله

كانت حقا تصرفاته تثير دهشتى وتزيد قلقي

فاستلقينا لننام ساعة قبل اذان الفجر

ارتقى المؤذن درجات المئذنه العاليه أخذ يشق بصوته الرخيم سكون الليل

فاستيقظنت لأراه مازال يأكل !!!

تعجبت لكنى لم أسأله عن السبب

بعد صلاة الفجر ذهبنا لبحيرة للصيد بعد ان سلم ابن خالتى على امى

وقبل جبينها ويدها للمرة الاولى فلم يسبق طيلة عمره

وهو كان يبلغ من العمر 16 عاما ان يقبل يد خاالته "امى"

ذهبنا في طريقنا وكنت أأمل ان تكون رحلة الصيد هذه

الزاويه اليوميه التى انفض معها عناء الجهد واستسقىمنها الراحه

كان منظرا جميلا أن ترى الطبيعة فجرا مع شقشقة النهار

وتسمع ألحان الطير يعزفها بحب وحنان

وترى نقاء تلك البحيرة

وفجأه

وبينما ننتظر غمز الصنارة لاصطياد ما يرزقنا به الله من رزقه

ما هذه السمكه ...لم يسبق أن رأيت مثيتلها في حياتى

ما هذا الابداع الربانى في خلقها

لا استطيع ان اصف الوانها ..انظر انها تحدق بنا

انظر ..انظر ...انها تقترب منا

تقترب اكثر منا

ما هذا ...انها تقفز لتستنشق الهواء ثم تسقط بنفسها في الماء

قرر ابن خالتى ان ينزل ليمسك بتلك السمكه

لا ...لا تنزل أرجوك أصغ لى ..لا تنزل

لكن اصراره وتصميمه كان اكبر من تحذيرى له

ونزل لامساكها لأرى بعينى الهول

ان تلك السمكه تتباعد شيئا فشيئا

انها تريد منه ان يتبعها

فنظر لى ابن خالتى نظرة طويله ...أراه يودعنى

احسست انها نظرة النهايه

وفجأه

يصرخ ابن خالتى بصوت يشق من يسمعه نصفين

انى أغرق ....ساعدنى ...ساعدنى

فألقيت بنفسي لامسك بيده واسحبه تجاه البر

لكنه كان يسحبنى معه الى الاعماق

صرخت طلبا للنجده من اى شخص مار بجوارنا

لكن صوتى لا يخرج الا من قلبي

فلا احد بجوارنا مطلقا

ويكرر ابن خالتى ..." لا اريد ان اموت"

"لا اريد ان اموت "

لكنى عندما اهم لنجدته ...شئ يسحبنى بعيد عنه

بل بعيد عن الماء ..نفس الشئ يشده الى داخل اعماق البحيره ليغرق

نعم .....غرق ابن خالتى

غرق مع انه يجيد السباحه ...

غرق وانفجرت اصرخ واصرخ واصرخ

لكن لا حياة لمن تنادى

ماذا افعل الان ...لا استطيع السيطره على نفسي او فعل اى شئ

غاب عقلي عن الوعى ..لأفيق بين حشد كبير من البشر

ينتظرون وينظرون في لهفه وخوف

لقد جاءت فرقة الانقاذ لاخراجه من الماء

لقد رآنى احد الماره مستلقيا على الشاطئ فاقدا للوعى

فأبلغته بما حدث بعد ان أفقت من غفوتى

فاستدعى النجده ...وأبلغ والدتى لتأتى في ذهول

لا تصدق ما يحدث ...أخذت تطلق صرخات لو سمعها الغريق لعادت له حياته

انتابتنى نوبة هستيريه من الصدمه

وغطت الدموع عين والدتى حتى احرقت وجنتها

وبعد ان أخرجوه من الماء ضمته والدتى بين احضانها

واسندت رأسها على يديها

واخذت تنوح عليه نواحا مريرا

لم أملك ان افعل له اى شئ سوى الدعاء له وقراءة الفاتحه عليه

بعد دفنه

وحينها علمت لماذا ادارت امى وجهها عنى

وعلمت ما كان تفسير ذلك الكابوس

لقد اخذ القدر منى من كان يشاركنى همومى وقاسمنى احزانى

لكنى لم اعلم ماذا أدعى ذلك ...

أادعوه حلم هذا ...ام ادعوه قدر

قصة قصيرة
بقلم: ناجى نعيم

[/size][/center]

ياريت يكون حلم لانها قصة مؤثرة جدا ومحزنة

شكرا لمرورك الكريم

أسعدنى تواجدك

تساؤل .. أدمى قلوبنا بالألـم !

يبقــى هذا السؤال بلا إجابة !

تموت الإجابة على كف السؤال ..

ولا يحييها مرة أخـرى إلا صـداها الأخير !

أصــول !

لا زلنا نستمتع بتلك التسـاؤلات حتى لو لا نعرف

أجابات لها ..

لكــن يكــفينا أن من أطلقها في مخـيلتنا هو انت

وستهدينا الاروع والاروع قريبا

اصبحت انا انتظر وانتظر نزول قصة او خاطرة او اي من كتاباتك

لان كتاباتك رائعة فانت تملك جمال تطويع الحروف

وجعلها تخدم النص كاملا

كلنا انتظار للقادم الأجـمل مع

تح ــياتي

دائما تشريفك له طابع خاص يا بانده

ودائما كلماتك الذهبيه ما يجمل ويزين موضوعى

أشكرك من كل قلبي لذوقك

يكفينى شرفا مرورك الكريم

هذا بعض من كثير مما لديكم

الكاتب ذو القلم الجميل ناجي

قصتك اكثر من رائعة وانا قراتها مرتين

ولا اجد من الحروف ما يسعفني ويرضيني في وصف عملك

لك مني كل التحايا والترحيب بوجودك في منتدى الاميرة

قصة قصيرة روعة بجد

انت فنان يافنان

تسلم الايادي ومازلت انتظر كل جديد لك

وسابحث عنه كما قلت لك لكما دخلت الاميرة

فلا تحرمنا من ابداعاتك

قصة جميلة جدا وروووووووووووعة
انت فنان ومبدع
تسلم ايديك
وفي انتظار من المزيد

kliobatra

أحرجتني بذوقك وكرمك ...شكرا جدا لمرورك الجميل

أسعدنى تواجدك وتشريفك لى

النسر الذهبي

تسلم يا جميل على طلتك الجميله

انا من يبحث عن نورك في موضوعاتى وعن ذوقك

اشكرك كل الشكر لروحك الكريمه

شكرا يا نونو

مرورك الاجمل والاروع

دائما ما يسعدنى تواجدك في اى موضوع

أسعدنى تشريفك

» خمس قصص قصيرة
» كلمة قصيرة جداااااا
» طريقة كتابة قصة قصيرة أو رواية
» ربمــــــــا ... قصة قصيرة ، بقلم سندباد جوى
» قصص قصيرة ولكنها هادفة ومفيدة