مشكلات الطفولة- (ثورات الغضب)
الثورة هي حالة نفسية انفعالية سلوكية فيها غضب معناها يختلف عن معنى
الثورة لأن تلك معناها الانقلاب على أمر معين,كثير من الأولاد ممكن أن
يبكوا ويغضبوا لكن هناك أولاد يوجد لديهم شيء زائد عن الحالة الطبيعية
(انفعال زائد).
أسبابها
1-تغيرات في حيلة الطفل أي تغير (اجتماعي –مالي –نفسي –اجتماعي)إذا حدث
تغيير في الحالة المادية بأن تغير لللأقل .
2- تغير معاملة الأم للطفل بعد أن تعود على نوع معينة من الأم .
3-تغيير جديد مثل خلافات الوالدين.
4-ولادة طفل جديد أو إذا غيرت غرفة طفلك.
5-دخوله إلى المدرسة.
6- تقليد الكبار (الوالدين أو الأخوة)في حالة الغضب فعندما يرى الطفل شكل
أمه وهي غضبى فإن هذه الصورة ترسخ في ذهنه فهي بالنسبة لهو قدوة وإذا ترسخت
الصورة سوف تكبر المشكلة لتتعدى سورات الغضب .
7-الصدام بين شخصية الطفل (رغباته) وإرادة أهله
.العلاج:
-إذا شعر الطفل بأمان بينه وبين أمه فإن سورات الغضب تكون خفيفة جدا ,وإذا
ظهر عليه غضب مفاجيء فكري ما هو التغيير الذي جرى عليه لذا يجب الانتباه
لهذا التغييرأو سبب هذا الغضب وأن تشعريه بالطمأنينة للموقف الذي يضايقه
يجب التمهيد للطفل لأي تغيير قبل
التغيير (للغرفةمثلا) أو دخوله للمدرسة .لا تفاجيء الطفل بأي خبر فالكبير
لايتحمل المفاجأة فكيف بالصغير.
2-الشعور بخيبة اجتماعية :إذا وبخت الأم طفلها أمام الغير (أمام الضيوف
مثلا)إهانة –ضرب,فهذا إما أن ينشأ عنه شخصية ضعيفة أو يحدث العكس سورة غضب
فالطفل حينها سيدافع عن نفسه إما بانفعال ليعبر عن رفضه أو بتصرف خاطيء
وهذا سيترك عنده أثر سلبي, أنت تريدين أن تبني إنسان فهذا الخطأ الذي
ارتكبه أمام الضيوف يمكن إصلاحه ,خذي الطفل بعيدا عن الضيوف دون أن يشعروا
وفي نفس الوقت لا تتركي الضيوف لوحدهم اتركي شخص عندهم وانسحبي مع الطفل
بهدوء وأبين له الخطأ الذي ارتكبه وأبين له الصواب حتى لايتكرر هذا الموقف
مرة أخرى أما إذا كان الطفل كبير أقول له سوف نتحدث بالموضوع لاحقا بدون
إظهار أي تهديد أو تعبير مخيف على الوجه حتى لا نقع في مشكلة الخوف التي
تحدثنا عنها سابق لما لها من تأثير سلبي على الطفل.
3-إذا سمع الطفل كلمة توبيخ من الآخرين (أو إهانة في المدرسة أو استهزاء)
يجب حينها فورا الذهاب للمدرسة ولا تكون متهاونة بهذا الأمر يجب تنبيه
المعلمة وأثر هذا على بناء شخصية الطفل .
4-قبل أن تطلب الأم شيء من ولدها مثلا (يقرأ قصيدة أو يغني أو يقرأ
قرآن)أمام الآخرين حتى لا تحرجيه وتضعفي من موقفه حين يرفض وقد يؤدي ذلك
لسورة غضب لذا عليك أن تسأليه قبل أن تطلبي منه وتأخذي منه الموافقة فهذا
يحافظ على شخصية الطفل.
5-إذا أخطأ الولد في حق أحد من الضيوف لا ننوبخه أمام الآخرين إنما نوجهه
للسلوك الصحيح لكن ليس أمامهم, ثم نجعله يعتذر بعد معرفة الخطأ وبعد أخذ
موافقة منه بأنه سوف يعتذر بهدوء وليس بأسلوب النهر والزجر.
5-لا يجب أن تسكت الأم عن حق طفلها إذا شعر الطفل بذلك يصبح عنده ضعف في
الشخصية ففي الوقت الذي نعلمه فيه التسامح علينا أن نعلمه بأنع مدعوم ولا
نتساهل في حقوقه ومن عمر عشر سنوات حاولي في مشاكلها في المدرسة أن تدعميها
وأن تشاركيها في الحل دون الاعتماد الكلي عليك حتى لا تصبح ضعيفة عند
الأزمات فلا تستطيع أن تحل مشاكلها حين الكبر وتصبح تلجأ إليك في كل صغيرة
وكبيرة.
6-إذا كان الطفل نشيط جدا وعنيد فإن ثورات الغضب هو تنفيس عن العند ومثل
هؤلاء الأطفال الأفضل تسليمه نشاطات حتى لا تتبدى نشاطاته بشكل سلبي
,النشاط الطبيعي هو حالة طبيعة تخف مع الزمن لكن كيف تتعامل الأم معها؟
حاولي أن تهذبي هذا النشاط بمساعدته لك في البيت بكلمات تشجيعية ولا
تستعملي كلمة أنت عفريت أو ما بتفهم لأنك بهذه الحالة تعطيه إشارة تأكيد
علىذلك فيتقبلها على هذا الأساس ويبدأ في تطبيقها من منطلق صفتك له.,لتفريغ
الطاقة اجعليه يشارك في النوادي الرياضية.
7-الطفل النشيط الذي يؤذي نفسه ويكرر الأمر ذاته أكثر من مرة فهو يقوم بذلك
انتقام من الغير لأنه يشعر بأن الآخرين مزعوجين منه فيزيد إزعاجهم وإما
أنه يرى الآخرين في خوف دائم عليه بانفعالهم فيستغل الطفل هذا الأسلوب للفت
النظرأو أنه هناك تجاهل من الأم وعدم اهتمام فيلجأ لذلك وكأنه يقول أنا
هنا .
8-قد يلجأ الطفل إلى اللعب خلال تسوقك أو في المول لا تهدديه ولا تغضبي
وتنفعلي إنما لاطفيه قليلا وممكن أن تلاعبيه قليلا ولو دقيقتين كما يفعل ثم
قولي له خلص انتهى وقت اللعب وسنعود مرة أخرى ونلعب مرة أخرى ,سددي وقاربي
في تصرفاتك مرة العبي معه ومرة امتنعي لأن تلبية رغبات الطفل دائما خطأ
,يجب أن تعلمي أن الطفل حياته واكتشافاته هي في اللعب فإذا لم يمارس الطفل
ذلك فإنه يكون غير طبيعي ,إذا زاد لعب الطفل بشكل ملفت للنظر بصوت عال وفي
مكان مغلق يجب مناقشة الطفل أن هذا غير لائق وأن الآخرين سينزعجون منه,ممكن
أن تستعملي طريقة حين يصممون على اللعب في المول أن تقولي خلص لعبتم
وأخذتم وقتكم فلن آخذكم إلى مكان الألعاب لتلعبوا .
9-عدم الاستفزاز النفسي:يعني حينما يكون الطفل (زعلان) من أمر فلا تستفزيه
من خلال هذا الأمر لأنه عندما متضايق عليك أن تمتصي مشاعره السلبية وإن كنت
تعلمين أنه يثار من أمر فلا تستخدميه لإثارته وتهديده .
10-عدم الاستقرار النفسي :تتمثل في المشاكل الموجودة في البيت ,أو أنه قد
يكون مصاب بمرض صحي (كالسكر أو الربو)فيشعر بالنقص عن غيره أو أنه يعاني من
مرض السمنة يجب الانتباه لهذا الأمر بالاعتناء بصحة الأطفال بتنويع الطعام
وعدم الإكثار من المأكولات التي تسبب السمنة.
11-المبالغة في الاعتناء بالطفل أو طلب الطاعة الفورية منه لأنه يشعر بأنه
غيرقادر فلا يلبي طلب الأم لاتقولي له حين الطلب (بسرعة بسرعة) خصوصا إذا
كان في وقت اللعب أو خلال وقت يشاهد فيه فيلم كرتون يحبه فذلك يساعد على
رفضه المباشر لك وبالتعبير بسورة غضب مفاجئة .
12-إذا شعرت أن الطفل يحب الحوار كثيرا ويستخدم أساليب الأسئلة الكثيرة
ليصل لطلبه يجب على الأم حينها أن تضع مواقف للطاعة وذلك للخروج عن كثرة
الجدل لأن الحوار سيتحول إلى جدل خصوصا إذا كان الطفل يسأل دائما بكلمة
(ليش),مثال (كالدرس)يجب أن يشعر الطفل أن هناك ولاية عليه يجب أن يعلم
الطفل أن الدرس قبل مشاهدة التلفاز.
13-الاستفزاز يساعد كثيرا على ثورات الغضب :حين يريد الطفل أن يرى برنامج
للأطفال مثلا ويصبح وقت الدرس أو وقت النوم فلا تحاولي استفزازه بإغلاق
التلفاز لأنه سيثور ويغضب ويظهر ذلك في سلوكه ,حاولي أن تقولي له غدا تراه
عندما ترجع من المدرسة مثلا أو أنك ستقومين بتسجيله له حاولي أن تجدي حل
دون استفزاز ,وبيني له في نفس الوقت مدى تقديرك لمحبته لهذا البرنامج الذي
يحبه.