بسم الله الرحمن الرحيم
يحكي ان قوما خرجو للصيد في يوم حار وبينما هم في عرض الصحراء اذ خرج عليهم
ضبع وقد كشر عن انيا به وقد كان العرب يلقبون الضبع ب < ام عامر >
فطاردو الضبع فهرب منهم حتي دخل خيمة اعرابي فخرج اليهم الاعرابي وقال لهم
ما شانكم ؟
قالو له نطارد صيدنا قال لهم كلا واللذي نفسي بيده لا تصلون اليه ما ثبت
قائم سيفي بيدي
ومن مكارم العرب واخلاقهم الحميدة كانو اذا استجار بهم احد اجاروه ولم
يخذلوه
ثم عاد الصيادون وتركوه فقام الاعرابي الي غنمه فحلبها وقربه الي الضبع
فشرب حتي ارتوي واستراح وعادة اليه الحياة
وبينما الاعرابي نائم في خيمته في جوف الليل اذ وثب عليه الضبع فبقر بطنه
وشرب دمه واكل لحمه ثم تركه وهرب
فجاء ابن عم له يزوره في الصباح واذا به مجندل وقد مزقت جثته فالتفت الي
موضع الضبع فلم يجده فقال انه الضبع الذي اجاره بالامس من القتل
فاخذ قوسه وكنانته فتبع الضبع بالاثر فلم بزل يبحث حتي ادركه
فقتل الضبع ثم بكي علي ابن عمه وقال
من يصنع المعروف مع غير اهله/// يلاقي الذي لاقي مجير ام عامر
ادام لها حين استجارة بقربه// لها محض البان اللقاع الدرائر
واسمنها حتي اذا ما تكاملت// قرته بانياب لها واظافر
اتمني ان تنال رضائكم
اعجبتني للحكمة اللتي فيها
تحياتي
وجمعة مباركة لكم جميعا ان شاء الله