تربية الأطفال .. هل هي مشكلة تؤرقنا

تربية الأطفال .. هل هي مشكلة تؤرقنا

في كل جلساتي ومناقشاتي مع زملائي أطرح أمنية وهي (يا ريت أستطيع تربية أبنائي كما رباني أهلي) وهذا اعترافاً مني بتقصيري تجاه تربية أولادي ومن ناحية أخرى اعترافاً بأن تربية أهلي كانت إلى حد ما مثالية لا استطيع مجاراتها. إذاً لماذا لا نستطيع تربية أولادنا كما ربانا أهلونا؟ وهل هذا صحيح؟.
يقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
ربوا أولادكم لزمان غير زمانك
لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم‏
إذا هنا المشكلة معقدة نوعاً ما، الزمان الذي تربينا فيه لا يشبه هذا الزمان من معايير عديدة أي تربيتنا قاصرة إن لم نكن صاحبي حنكة ورأي صائب ونظرة ثاقبة بظل هذه المتغيرات والسؤال ما هي هذه التغيرات والظروف الموجودة في هذا الزمان سأحاول حسب فهمي ونظرتي المتواضعة تقديم لمحة عن الظروف المحيطة بالطفل منذ ولادته وحتى دخوله في الجامعة ولكم التقييم والمناقشة والاستزادة على الموضوع وقد أكون مخطئاً أحياناً ومصيب أحياناً أخرى.
في البداية عندما يفتح الطفل الوليد عينيه على هذه الدنيا في بيته وبين أفراد أسرته يجد أحدث الآلات الإلكترونية مثل التلفزيون والفيديو سيدي وألعاب الأتاري والكمبيوتر وغيرها وهنا أجد أنّ:
أول ظاهرة جدية وقوية في هذا الزمان التكنولوجيا الحديثة التي يتصارع أبناؤنا معها شئنا أم أبينا وهنا أشير إلى أنّ هذه الظاهرة إذا لم تكن تحت المراقبة والإشراف فإنها تكون مفسدة للمرء وأي مفسدة وهذا باب كبير يحتاج إلى وقفات أخرى مع التكنولوجيا ومشاكلها لن أدخل فيه الآن.
ثاني الأمور والظواهر الأخرى هي المنظمات الشعبية التي تضم طلبةوغيرهم.
من الأمور الأخرى ولعلها ضمن العامل الثاني المدارس وما تحويه من تلامذة وطلاب ومربين وقائمين على التربية في تلك المؤسسات التعليمية الذين في كثير من الأحيان يحتاجون لتربية.
أمر آخر الحي والشارع وما يدور فيهما بين الأطفال.
أيضاً الظواهر الناتجة عن التكنولوجيا الحديثة مثل مقاهي الانترنت والأندية الخاصة ونوادي الرياضة وغيرها.
إذاً كيف أربي أبني وفي أي جو سينشأ وكيف أوجه لا بل كيف أحمي أبنائي من الوقوع في المنزلقات.
هل أزجر أم أصادق أم أطنش .... وبالواقع لا استطيع ذلك لأننا أصحاب مبادئ وتربية وخلصت إلى التالي:
1. صاحب طفلك وكن صادقاً معه ولا تنهاه عن شيء وتقوم أنت بمثله.
2. وفر له كل مستلزمات التكنولوجيا الحديثة إن استطعت وراقبه كيف يتعامل بها من خلال توجيهه للأفضل وتوضيح السيئ.
3. راقبه في الشارع والمدرسة واجعله يشعر بذلك لكي يبقى اتصاله معك دائماً.
4. قدم له المكافئات عندما يبتعد من تلقاء نفسه عن شيء غير حسن.
5. حاول أن تختار له أصدقاءه ليبقى على تواصل مع النخب الجيدة.
أخوتي الكرام:
الموضوع متشعب جداً وكل بند يمكن أن تعد له دراسة كبيرة ولكني حاولت أن ألقي الضوء على ظاهرة التربية لعلي بمشاركتكم أصل لنتاج أفضل من الأجيال القادمة.
عذراً للإطالة ......أخوكم الأمين.

مشكور اخى الأمين على الطرح الرائع

مشكور علي الملعومات

» لعب الأطفال مشكلة للكبار
» كيف نربي بناتنا تربية صحيحة
» التحذير من عادة الإفرنج (تربية الكلاب)
» تربية الاطفال التربية السليمة تعزز شخصية طفلك وتثقل مواهبه
» مشكلة العنوسة